متابعة – علي معلا:
يعاني البعض في نهار رمضان من الشعور بالجوع والعطش والإرهاق وعدم تحمل الصيام لفترة طويلة، وربما يتوقف ذلك على بعض العادات الخاطئة، وأبرزها تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تعوق مد الجسم بالطاقة اللازمة له خلال ساعات الصيام.
وفي هذا المقال سوف نستعرض أبرز الأطعمة التي تسحب الطاقة من الجسم وتتسبب في الشعور بالإرهاق والجوع خلال الصيام:
1. الحوادق.
يعتمد البعض على تناول الحوادق في وجبة السحور، كالمخللات أو الجبن الرومي، أو البسطرمة لمذاقها المميز، إلا أنها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم الذي يتسبب في احتباس السوائل في الجسم، ويتسبب في اختلال مستوى الأملاح في الدم، وبالتالي يكون الشخص بحاجة إلى شرب المزيد من الماء لموازنة أملاح الدم، وطرد السوائل المحبوسة، فيزيد الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام، كما أنه يعيق الجسم عن إنتاج الطاقة.
ويفضل استبداله بالخضروات الغنية بالماء والفيتامينات والتي تساعد على ترطيب الجسم، والشعور بالشبع والامتلاء لفترة طويلة وذلك مثل الخس، الخيار، الجزر.
2. الحلويات.
يلجأ البعض إلى تناول الحلويات كالكنافة، القطايف، أو البقلاوة خلال وجبة السحور أو بعدها، وهو ما يهدد بسحب الطاقة من الجسم خلال ساعات الصيام، وذلك لأنها تحتوي على نسبة مرتفعة من السكريات البسيطة التي يتم امتصاصها بشكل سريع في الجسم وبالتالي لا يمده بالطاقة التي يحتاجها خلال ساعات الصيام، بل يعطل مسارات الطاقة الموجودة في الجسم، ويحدث اختلال هرموني خاصة في الأنسولين فيرتفع سكر الدم بشكل سريع، وينخفض أيضاً بنفس السرعة فيشعر الشخص بالدوخة وعدم الاتزان، والرغبة في تناول الطعام، ما يجعله يشعر بالجوع والعطش خلال ساعات الصيام.
ويفضل استبدالها بالخضروات والفواكه الغنية بالألياف التي تبطيء امتصاص السكر في الدم.
في ارتفاع سكر الدم بصورة سريعة، وانخفاضه بنفس السرعة، فيحدث ارتباك في إفراز هرمون الأنسولين في الدم، فيتسبب في الشعور بالإرهاق والجوع الشديد أثناء الصيام.
3. الشاي والقهوة.
يعد كوب الشاي أو القهوة من المشروبات الأساسية التي يعتمدها البعض قبل البدء في الصيام، لتعويض عدم شربها في النهار، ولكن ذلك يعرضهم للإرهاق والعطش خلال ساعات الصيام، وذلك لأن تلك المشروبات تحتوي على الكافيين الذي يعد مدر طبيعي للبول، يتسبب في التخلص من السوائل الموجودة في الجسم سريعًا، فيعاني الشخص من العطش الشديد، والإرهاق نتيجة نقص السوائل.
4. المعجنات.
يجب الابتعاد تماماً عن تناول المعجنات أو الخبز الأبيض كالفينو المصنوع من الدقيق الأبيض الذي يتشابه في تأثيره على الجسم مع السكر الأبيض، فيتسبب في ارتفاع سكر الدم سريعاً، ثم انخفاضه، ما يؤثر على معدل الطاقة في الجسم، فيشعر الشخص بالشبع المؤقت خلال السحور، وبعد انخفاض السكر يشعر بالرغبة في تناول الطعام، والجوع الشديد خلال ساعات الصيام، فضلا عن العطش، وعدم الاتزان.
ويفضل الاعتماد في السحور على الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، أو البلدي، وذلك لاحتوائهم على ألياف تبطئ امتصاص السكر في الدم، ما يساهم في مد الجسم بالطاقة لفترة طويلة.
5. العصائر المحلاة.
العصائر المحلاة باختلاف أنواعها اختيار سيء في وجبة السحور لغناها بالسكريات البسيطة التي تؤثر على معدل افراز هرمون الانسولين في الدم، وتتسبب في الشعور بالإرهاق والعطش والجوع خلال ساعات الصيام.