متابعة : رهف عمار
اقترح بعضهم أن هناك علاقة بين استهلاك الزنجبيل والتهاب الغدة الدرقية وانخفاض معدل إنتاج هرموناتها كأثر جانبي لذلك. يشيع استخدام الزنجبيل كتوابل للطبخ في جميع أنحاء العالم، ويتوفر جذور الزنجبيل بأشكال مختلفة. استخدم الزنجبيل في الطب التقليدي على مدار العصور لعلاج عديد من الحالات مثل:
الغثيان المرتبط بكل من دوار الحركة وغثيان الصباح.
الربو والتهاب الشعب الهوائية عن طريق تخفيف المخاط وطرده من الرئتين.
عسر الهضم، إذ يعمل كطارد للغازات.
تجلط الدم، إذ يعمل كمثبط لإنزيم الثرموبوكسان.
للألم والالتهاب بسبب التهاب المفاصل والروماتيزم وتشنج العضلات، إذ يعمل كمضاد للالتهاب.
التخلص من الحمى عن طريق زيادة التعرق.
كما أن للزنجبيل تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة لمرض السكر، وهو عشب آمن وحتى الآن لم يُبلغ عن آثار جانبية كبيرة لاستهلاكه مثل التهاب الغدة الدرقية المزعوم، وعلى الرغم من آثاره التجريبية المضادة للأكسدة والمثبطة على معدل الأيض، والتي قد تؤدي نظريًا إلى انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، فإن التقارير والدراسات المثبتة حتى الآن لا تؤكد هذا التأثير فعليا للزنجبيل، وهناك حاجة إلى التحقق مما إذا كان هذا التأثير الضار المزعوم له أي استعداد وراثي، وإلى مزيد من البحث لفهم الآثار المحتملة للزنجبيل على الغدة الدرقية.
مضاعفات خمول الغدة الدرقية
يمكن لقصور الغدة الدرقية المتروك دون علاج أن يسبب عددًا من المشكلات الصحية مثل:
تضخم الغدة الدرقية، إذ قد يؤدي التحفيز المستمر للغدة الدرقية لإفراز مزيد من الهرمونات إلى زيادة حجم الغدة.
مشكلات في القلب، يرجع ذلك في المقام الأول إلى أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة (LDL)، (الكوليسترول “السيئ”)، يمكنه أن يصيب الأشخاص المصابون بخمول الغدة الدرقية.
المشكلات النفسية، قد يحدث الاكتئاب في مرحلة مبكرة من قصور الغدة الدرقية وقد تشتد حدته بمرور الوقت، وقد يتسبب قصور الغدة الدرقية أيضًا في إبطاء أداء الوظائف الذهنية.
الاعتلال العصبي المحيطي، يمكن أن ينتج عن قصور الغدة الدرقية الخارجة عن نطاق السيطرة على المدى الطويل تلف الأعصاب الطرفية، وهي الأعصاب التي تنقل المعلومات من الدماغ والحبل الشوكي إلى بقية الجسم مثل الذراعين والساقين. قد يسبب الاعتلال العصبي المحيطي الألم، والتنميل، والوخز في المناطق المصابة.
الوذمة المخاطية. وهي حالة نادرة مهددة للحياة تنتج عن قصور الغدة الدرقية غير المشخصة طويل المدى، تتضمن أعراضها عدم تحمل البرد القارس، والنعاس المصاحب بخمول عميق، وفقدان الوعي.
العقم. يمكن أن تتداخل المستويات المنخفضة من هرمونات الغدة الدرقية مع التبويض، مما قد يعوق الخصوبة. علاوةً على ذلك، قد يؤدي بعض أسباب الإصابة بقصور الغدة الدرقية، مثل اضطرابات المناعة الذاتية، إلى ضعف الخصوبة أيضًا.
العيوب الخلقية. قد يكون الأطفال، الذين يولدون من نساء لديهن أمراض الغدة الدرقية التي تُركت دون علاج، أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية مقارنة بالأطفال الذين يولدون لأمهات يتمتعن بصحة جيدة. وهؤلاء الأطفال أكثر عرضة كذلك للإصابة بمشكلات ذهنية ومشكلات خطيرة في النمو، ويكون الرضع، المصابون بقصور الغدة الدرقية عند الولادة الذي تُرك دون علاج، معرضين لخطر الإصابة بمشكلات خطيرة في كل من النمو البدني والعقلي. ولكن إذا شُخصت هذه الحالة خلال الأشهر القليلة الأولى من حياتهم، تكون فرص تمتعهم بنمو طبيعي ممتازة.
هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية؟
بالنسبة للحالات الخفيفة من قصور الغدة الدرقية، لا يحتاج جميع المرضى إلى العلاج. في بعض الأحيان، قد تشفى الحالة دون علاج، ولكن مواعيد المتابعة مهمة لمراقبة قصور الغدة الدرقية بمرور الوقت، وإذا لم يختف هذا القصور من تلقاء نفسه في غضون عدة أشهر، فإن العلاج سيكون ضروريًا، وإذا تُركت الحالة دون علاج قد يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية خطيرة.
لا يمكن الشفاء التام من قصور الغدة الدرقية الدائم، ولكن يمكن علاجه والوصول إلى حالة طبيعية ومستويات طبيعية من هرمونات الغذة الدرقية، ولكن يتطلب ذلك في كثير من الأحيان تناول الأدوية للحفاظ على حالة الغدة الدرقية الطبيعية مدى الحياة، وذلك وفقاً لما نشره سوبر ماما.