اتخذ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر قرارًا مهمًا يتعلق بمصير مسلسل “الطاووس” الذي تعرض لأزمة هجوم خلال الأيام القليلة الماضية بعد الشكاوى التي طالبت بتوقيف عرضه. وذكرت وسائل إعلام مصرية، مساء الأربعاء، أن المجلس أجرى تحقيقا مع المسؤولين عن إنتاج المسلسل، وتبين له بأنه حصل على الموافقات اللازمة من الرقابة على المصنفات الفنية. وأوضح المجلس أنه لم يتم منع عرض المسلسل سواء قبل إجراء التحقيقات أو بعدها.
وبين أن ما حدث ليس فيه أية تناقض وهو إجراء طبيعي وقانوني من ضمن صلاحيات المجلس لأن أية شكاوى يجب أن تأخذ الاهتمام اللازم والتحقيق للتأكد بدون الضرر بأي أحد. ولفت إلى أن هناك شكاوى ضد مسلسلات أخرى يتم نظرها حاليا وسيتم الإعلان حال التأكد من صحة ما جاء بها. واحتفت الفنانة المصرية سهر الصايغ بقرار المجلس الأعلى للإعلام بشأن حفظ الشكوى المقدمة ضد المسلسل، وكتبت عبر صفحتها على انستغرام :“الأعلى للإعلام يحفظ الشكوى ضد مسلسل الطاووس، الحمد لله، شكر لكل من ساند ودعم مسلسل الطاووس“.
وكان قد تم تدشين حملة غاضبة تطالب بوقف عرض العمل ومحاكمة صناعه، بزعم أن عرض الإعلان التشويقي للمسلسل استغل مأساة فتاة الفيرمونت ابنة الفنانة المصرية نهى العمروسي. وأعلن المجلس، في بيان له، أنه “تلقى شكاوى عديدة، حول استخدام لغة لا تتفق مع الأكواد التي أصدرها، وتؤكد على ضرورة إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية أو الحط من شأنها، أو إظهارها في صورة تسيء إليها”.
وأكد البيان، أن المجلس ينحاز إلى حرية الفن، وإطلاق طاقات الإبداع والتفرد والقيم الجمالية، ولا يضع قيودا من أي نوع على تلك المعاني النبيلة، لكنه يعمل في نفس الوقت على تنقية الأجواء ومنع الصور التي تسيء للفن المصري الأصيل”. وأضاف بأن “احترام المشاهدين من أولويات الأعمال الفنية الهادفة، حفاظا على الهوية وتماسك الأسر والابتعاد عن أي صورة تشوهها، أو تحض على العنف اللفظي والجسدي، وأن تتبنى الأعمال الدرامية محتوى إيجابي يحترم القيم المتعارف عليها”.
وأشار إلى أن لجنة رصد الأعمال الدرامية تقوم أولاً بأول في متابعة ما يتم عرضه من مسلسلات ومراقبة مدى الالتزام بالأكواد الإعلامية، وتتلقى شكاوى المواطنين وكذلك انتقادات النقاد والكتاب والمهتمين بذلك. وأحدث المسلسل التلفزيوني “الطاووس”، والذي يتناول قضية اغتصاب ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتكهن العديد من مستخدمي “السوشال ميديا” أن المسلسل يحمل إسقاطا على قضية فندق “فيرمونت” الشهيرة في العاصمة المصرية القاهرة، والمتعلقة باغتصاب فتاة داخل حفل خاص في أحد الفنادق الكبرى.
