تمت دعوة المدارس الابتدائية في دبي للانضمام إلى الحملة التعليمية الرائدة، FAST Heroes، في إطار مهمتها العالمية التي تستهدف مليون طفل للمساعدة في إنقاذ أجدادهم من السكتات الدماغية،وذلكبدعم من مبادرة السكتات الدماغية العالمية.
وستركز حملة FAST Heroes على أطفال الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات كمحفز للمساعدة في تحسين التعرف على علامات السكتة الدماغية، لا سيما الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة. وتستند حملةFAST Heroesعلى حماس الأطفال الطبيعي للتعلم والمشاركة، وتشجعهم على نشر المعرفة عبر الأجيال لبقية أفراد أسرهم، ولا سيما أجدادهم. وحتى الآن، يعتقد 29٪ فقط من الآباء في دولة الإمارات أن أطفالهم يفهمون ما هي السكتة الدماغية، بينما قال أقل من 20٪ أن أطفالهم قادرون على التعرف على علامات السكتة الدماغية وفقاً لاستطلاع أجرته شركة YouGov مؤخراً بتكليف من ميدترونيك.
وقال جان فان دير ميروي، الشريك المؤسس لحملة FAST Heroes: “يسهم تعزيز التثقيف الصحي من مرحلة مبكرة في تحقيق الإفادة للأطفال وأفراد أسرتهم والمجتمع ككل أيضاً. وهناك العديد من الطرق للمشاركة، لذا فهي فرصة رائعة للأسرفي دولة الإمارات لتكون جزءاً من أمر أكبر ورفع الوعي تجاه أحد القضاياالمهمة”.
وقال ماجد قدومي، رئيس شركة ميدترونيكلمنطقة وسط وشرق أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا: “تشكل السكتة الدماغية أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في دولة الإمارات، ومن هذا المنطلق فإن حملة FAST Heroes هي وسيلة استثنائية للتفاعل مع المجتمع المحلي اعتماداً على القوة الفريدة للأطفال. ونحن متحمسون في ميدترونيك لأن نكون جزءاً من هذه المبادرة الهادفة التي تعكس التزامنا بمكافحة مرض السكتة الدماغية، ليس فقط من خلال تقنياتنا وخدماتنا الطبية المتقدمة، ولكن أيضاً من خلال تثقيف العائلات وزيادة الوعي حول علامات السكتة الدماغية حتى نتمكن من تحقيق التأثير الإيجابي الحقيقي، وتخفيف الألم، واستعادة الصحة، وإطالة العمر في نهاية المطاف”.
وتعتبر السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن كونها السبب الرئيسي الثاني للإعاقة في دولة الإمارات، حيث يعاني ما يقرب من 8000 إلى 10000 مريض من السكتة الدماغية سنوياً. كما أظهرت نتائج الاستطلاع أيضاً أن نحو 1 من كل 4 من المشاركين في دولة الإمارات قد فقد أحد الوالدين أو الأجداد بسبب السكتة الدماغية.
يحتاج الأشخاص المصابون بسكتة دماغية إلى الحصول على رعاية عالية الجودة في أسرع وقت ممكن، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية رفع مستويات الوعي تجاه الأعراض الرئيسية باعتبارها أمراً حيوياً. وتشير الأبحاث إلى أن الناس في كثير من الأحيان لا يتعرفون على العلامات الرئيسية للسكتة الدماغية ولا يسعون للحصول على رعاية طبية طارئة على الفور.
وبدوره، قال الدكتور سهيل الركن، رئيس مبادرةالسكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب: “يشكل الوقت عاملاً مهماًفيما يتعلق بالسكتة الدماغية وهو أمر حيوي لتقليل الآثار، وبالطبع إنقاذ الأرواح. فكلما طال الوقت الذي يستغرقه الشخص للحصول على المساعدة الطبية، أصبح الضرر أكثر خطورة، لذلك من المهم أن يتم رفع مستوى وعي المجتمعات داخل دولة الإمارات وزيادة إدراكها بشأن علامات السكتة الدماغية. وأعتقد أن توجيه قوة المعرفة من خلال الأطفال لتعليم أسرهم سيكون له تأثير إيجابي في منع حدوث مضاعفات السكتة الدماغية في دولة الإمارات”.
وسيجري العمل على تجربة حملة FAST Heroes في دولة الإمارات قبل توسيع نطاقها في جميع أنحاء المنطقة. سيتم تمكين حوالي 2500 طفل بالمعرفة التي يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة أولئك الذين يعانون من السكتة الدماغية من خلال المحاكاة الأسبوعية ومهارات التعلم ليكونوا قادرين على التزام الهدوء واستدعاء سيارة إسعاف في حالة الطوارئ.
وقال أوغوستو دي بييترو من نادي ليونز الدولي في منطقة الشرق الأوسط: “نحن متحمسون للغاية للعمل إلى جانب المدارس في دولة الإمارات والتواصل مع المجتمعات المحلية لتعزيز المعرفة بشأنالسكتة الدماغية. وبمساعدة المعلمين، سيقوم متطوعو Lions Club بإكمال الوحدات التعليمية الافتراضية لمدة خمسة أسابيع مع طلاب المدارس الابتدائية في دولة الإمارات. ونتطلع إلى إشراك الأطفال ومساعدتهم على أن يصبحوا أبطال السكتة الدماغية من خلال تثقيفهم حول علامات السكتة الدماغية والخطوات التي يجب اتخاذها في حالة الطوارئ. ونأمل في نشر الرسالة للآباء والأجداد حتى يكون الجميع على دراية بأهداف حملةFAST”.
والجدير بالذكر أنه جميع المدارس الإماراتية مدعوة للمشاركة في البرنامج التعليمي لمدة خمسة أسابيع من خلال التواصل مع الرابطة الدولية لنواديالليونزلمنطقة الشرق الأوسط. ويتم تشجيع الآباء أيضاً على الاشتراك مع أطفالهم، وإكمال الكتب الإلكترونية في المنزل ومشاركة الحملة مع الآخرين عبر الإنترنت وخارجه، وبما يسهم في زيادة الوعي والمشاركة. لمعرفة المزيد عن الحملة، يمكن للوالدين زيارة fastheroes.com.