متابعة- رنا يوسف

رغم الخلافات بين الأمير هاري وعائلته لم يتواني عن التفكير بأداء واجبه في حضور جنازة جده دوق إدنبرة الأمير “فيليب”. الذي توفي عن عمر ناهز 99 عامًا في الـ9 من أبريل الجاري.

فقد قدم هاري من مقر إقامته الجديد بولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى المملكة المتحدة في وقت سابق من الأسبوع الجاري من أجل المشاركة في حضور جنازة الأمير فيليب المقرر إقامتها يوم السبت المقبل وفقًا لبيان صادر عن قصر “باكنجهام” الملكي.

وبحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن مقر إقامة الأمير “هاري” عقب عودته إلى بريطانيا هو “كوخ فروجمور”. الذي كان يقيم به في السابق برفقة زوجته الممثلة الأمريكية السابقة “ميجان ماركل” وطفلهما “آرتشي”. ويقع مقر الإقامة الملكي داخل أراضي قلعة “وندسور”.

يشار إلى أن الأمير “هاري” وصل إلى مطار “هيثرو” بالعاصمة البريطانية لندن على متن رحلة جوية تابعة لشركة طيران الخطوط الجوية البريطانية يوم الأحد.

ويحق للأمير الشاب حضور جنازة جده بناءً على بند في القانون يسمح للمشيعين بمغادرة الحجر الصحي لأسباب إنسانية.

كوخ فروجمور:

أقام الأمير “هاري” وزوجته في “كوخ فروجمور” خلال الأشهر التي تلت ولادة طفلهما الأول “آرتشي”. وهو منزل أثري إذ يعود تاريخ بنائه إلى عام 1801. ويوجد على مقربة من مقر إقامة ملكة بريطانيا “إليزابيث الثانية” في قلعة “وندسور”. ويتألف من 4 غرف نوم وغرفة للأطفال.

وأشارت تقارير وسائل إعلام في وقت سابق إلى أن تجديد مقر الإقامة السابق لدوق ودوقة ساسكس “هاري” و”ميجان ماركل” كلف دافعي الضرائب البريطانيين مبلغًا يصل إلى 2.4 مليون جنيه إسترليني. وأثارت هذه التكلفة جدلًا في بريطانيا خاصة عقب انفصال الزوجين عن العائلة المالكة وانتقالهما للإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي أعقاب الجدل الذي أثير حول تكاليف التجديد الباهظة، أعاد الزوجان نفقات التجديد مستعينين في ذلك بما حصلا عليه من أموال من صفقة مربحة عقداها مع منصة “نتفليكس” الترفيهية الشهيرة. ويقال إن قيمة هذه الصفقة تتجاوز 100 مليون جنيه إسترليني.

وفي ظل عودة “هاري” إلى المملكة المتحدة لحضور جنازة الأمير “فيليب”. ظلت زوجته في الولايات المتحدة. حيث إنها حامل في طفلهما الثاني وتشير التقارير إلى أنها في الشهور الأخيرة من الحمل ونصحها الأطباء بعدم السفر.

المرة الأولى في بريطانيا منذ مارس 2020:

تعد هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها الأمير “هاري” إلى المملكة المتحدة منذ شهر مارس لعام 2020، والذي شهد تخليه وزوجته رسميًا عن واجباتهما الملكية كعضوين عاملين في العائلة المالكة البريطانية.

وتأتي عودته بعد أسابيع معدودة من بث المقابلة التي أجراها برفقة زوجته مع المذيعة الأمريكية “أوبرا وينفري”، والتي وجها خلالها انتقادات للعائلة المالكة، كما اتهما أفرادًا من العائلة بالعنصرية، مع التأكيد في الوقت ذاته أن الملكة “إليزابيث الثانية” والأمير “فيليب” ليسا المقصودين، وأكدت تقارير إخبارية أن هذه المقابلة زادت من وطأة الخلاف بين الأمير الشاب وعائلته.