متابعة : رهف عمار
أعلنت “فيسبوك” رسميا، إطلاق تطبيق يحمل اسم “هوت لاين”، حيث تسعى الشركة من خلاله إلى منافسة “كلوب هاوس”، الذي اكتسب زخما عالميا وانتشارا كبيرا خلال الشهور الماضية.
ويوفر “هوت لاين” للمستخدمين مزيجا من خيارات الصوت والنص والفيديو للمشاركة في المناقشات عبر الإنترنت مع المضيفين.
ويمكن وصف التطبيق الجديد بأنه مزيج من “إنستغرام لايف” و”كلوب هاوس”، لأنه يتيح للمبدعين التفاعل مع الجمهور، الذي يمكنه بعد ذلك طرح الأسئلة من خلال النص أو الصوت، كما يمكن لمزودي المحتوى تشغيل كاميراتهم بدلا من استخدام الصوت فقط، وهو ما لا يوفره “كلوب هاوس”، وفقا لما نشرته بوابة “تيك كرانش” التقنية.
وقالت “فيسبوك” في بيان: “مع هوت لاين نأمل أن نفهم كيف يمكن للأسئلة والأجوبة التفاعلية والوسائط المتعددة أن تساعد الناس على التعلم من الخبراء في مجالات مثل المهارات المهنية”.
ويقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي أحمد بسيوني، إن “استنساخ المتنافسين على سوق التكنولوجيا للتجارب الناجحة هي سمة كل شركات وسائل التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من المستخدمين وتعظيم الأرباح، وهو بالضبط ما تسعى إليه فيسبوك عبر إطلاقها خدمة (هوت لاين) لجذب شريحة من مستخدمي كلوب هاوس”.
وأضاف بسيوني وفقا لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه من الصعب حسم أمر هذا الصراع الدائم والمتجدد بين شركات وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين، قائلا: “فيسبوك أطلق العديد من التطبيقات في إطار منافسته مع الشركات الأخرى، منها ما حقق نجاحا، ومنها ما لم يحقق النجاح المرجو منه، والاحتمالين واردين في حالة المواجهة بين هوت لاين وكلوب هاوس”.
وستكون واجهة مستخدمي “هوت لاين” مألوفة لأي شخص سبق له استخدام “كلوب هاوس” أو “تويتر سبيسز” أو أي شبكة اجتماعية أخرى تتعامل فقط مع الصوت، ومع ذلك هناك العديد من الاختلافات، فعلى سبيل المثال قسم المستمعين مقسّم إلى أولئك الذين يشاهدون الحدث ببساطة كما ينعكس في أيقونات ملفاتهم الشخصية، وأولئك الذين يطرحون الأسئلة.
ولا يعتقد الحارثي أن ينجح “هوت لاين” في إزاحة “كلوب هاوس” من على عرش خدمات الدردشة الصوتية، قائلا: “كلوب هاوس جذب ملايين المستخدمين في أسابيع قليلة، رغم اقتصار نظام تشغيله على مستخدمي آي.أو.إس، حيث كان الأسبق في طرح الخدمة الصوتية للمستخدمين، وهي الأعداد التي يتوقع أن تتضاعف مع السماح لمستخدمي آندرويد من التمتع بخدماته، وبخاصة أن كلوب هاوس يمتاز بسهولة الاستخدام والكفاءة العالية، والاستقرار في استمرار تقديم الخدمة دون ظهور أي مشكلات تذكر، بعكس فيسبوك الذي عليه أن يبدأ من الصفر في التسويق لتطبيقه الجديد”.