متابعة – علي معلا:
كشفت دراسة أمريكية عن وجود فيروس مسؤول عن نزلات البرد الشائعة قد يكون مسؤولاً عن نشر السمنة وزيادة الوزن.
وذكرت الدراسة أن الفيروس يدعى “الفيروس الغداني-٣٦”، وهو عبارة عن فيروس شائع ينتقل بسهولة عبر السعال والعطس.
وأوضحت الدراسات أن المصابين بالفيروس يميلون إلى زيادة الوزن مقارنة بالذين لا يعانون من هذا الفيروس، وهو يعمل عن طريق تشجيع خلايا الجسم على تناول المزيد من الدهون من الجلوكوز ولجعل الدهون من نسبة السكر في الدم.
كما يشجع الفيروس الخلايا الجذعية في الأنسجة الدهنية على التحول إلى خلايا دهنية، بحيث ينتهي بك الأمر إلى المزيد من الدهون في جسمك.
وأضافت الدراسة أن الفيروس غالباً ما يوجد في الأشخاص الذين يعانون السمنة أكثر من أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي، وأشارت إلى أن ما لا يقل عن ثلث الأشخاص المصابين بالسمنة قد أصابهم الفيروس.
وبدأ فريق البحث التجارب في عام ١٩٩٥، ووجدوا أنه عندما حقنوا الدجاج والفئران بالفيروس، ازداد وزن الدهون بالجسم في الحيوانات بنسبة ٥٠-١٥٠ بالمئة، كما اختبروا الفيروس على القرود وزاد وزنها بنسبة ١٠٠بالمئة.
واختبرت دراسات أخرى النظرية على البشر، حيث أخذ خبراء عينات الدم من كل من الأشخاص ذوي الوزن الصحي والأشخاص الذين يعانون من السمنة، وتبين أن نحو ٣٠ بالمئة من الذين اعتبروا يعانون من السمنة كانوا إيجابيين للفيروس، مقارنة بنسبة ١١ بالمئة فقط كانوا يتمتعون بوزن صحي.
لكن للأسف، أكدت جامعة ويسكونسن أنه لا يوجد علاج للفيروس ويظل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أفضل طريقة لتجنب البدانة.
وأضافت أنه من الممكن التقاط الفيروس من شخص مصاب به، سواء كان ذلك شخصاً بديناً أو شخصاً ذا وزن طبيعي، ولكن التغييرات التي يقوم بها على عملية الأيض صغيرة جداً، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى البدء في اكتساب الوزن.