متابعة – علي معلا:
الوقت هو نفسه للجميع بغض النظر من أنت أو أين أنت، إذاً، فلماذا ينجز المؤثرون أمثال ستيف جوبز أو إلون موسك الكثير والكثير كما لو كان ليس لديهم نفس الإطار الزمني الذي لدينا؟
من الواضح أن السر يكمن في قضاء أغلب الوقت بأعمال اختاروها وكانت لها الأولوية، فمن النادر جداً أن تجد أحدهم مقبل على القيام بأشياء لا تخدم أهداف أكبر لديهم، إذ أن هذا يستهلك جهد وطاقة ويهدر الوقت، ولا يقدم لك فائدة تماماً كمضغ العلكة.
وفي هذا المقال سوف نستعرض أبرز الأشياء التي يُهدر عليها الأشخاص أوقاتهم دون جدوى:
1. العمل على تجنب المشكلات.
مهما كثر ما يعترض طريقك من صخور وحواجز ومشكلات، لا يمكنك تنفيذ القرار، فأنت لا تمتلك عصا سحرية لهذا، وحتى إن حدث فإن أسلوب القفز على المشكلات ليس حلاً لأن المشكلة ستبقى كما هي، بل وفي نهاية المطاف سيكون عليك العمل بجد أكبر مما لو كنت قد واجهتها من البداية، والأسوأ من ذلك هو أن تجنب المشكلة سيتسبب في تخليق مشاكل أكبر على الطريق.
لذا، فمهما كانت صعوبة المشكلة، عليك بحلها وإلّا ستظل تؤرق حياتك وتتضاعف إلى أن تواجهها.
2. التحدث عن عواطفنا دون إيجاد الحلول.
العواطف يمكن أن تكون قوة دافعة لك تحثك على إجراء تغييرات وحل المشكلة، كما يمكن أن تسيطر عليك وتصبح كما لو كنت مسجوناً داخل قفص، وفي النهاية إنه اختيارك ونيتك فقط التي بإمكانها مساعدتك في التغلب عليها.
3. الجدال من أجل الفوز.
عند أخذ قرار مع زملائك في العمل، مهما كنت تعتقد أن فكرتك هي الأفضل، يجب العلم بأن زملاءَك في العمل قد يكون لديهم أفكاراً أفضل حول هذا الشيء، ولكن استمرارك في الحديث عن فكرتك على أنها المثالية والأكمل مراراً وتكراراً لساعات حتى يستسلم الجميع يجعلك حتى وإن نجحت في دفعهم إلى تنفيذ ما تقول، تخسر احترامهم لك ويفقدون الاهتمام.
4. الإفراط في القلق بشأن أمور لم تحدث.
من الطبيعي أن تقلق بشأن أمر هام بالنسبة لك بقدر معقول، وفي الواقع هذا مفيد إذ أنه يساعد على الاستعداد للحوادث التي قد تقع والتفكير بحلول مسبقاً لها، وإعداد ما يكفي بحيث تكون مسيطراً على الوضع.
ولكن ما ليس طبيعي ولا يفيد على الإطلاق هو الإفراط في ذلك، فالإفراط في التفكير سيجعلك تشعر بالذعر والقلق، مما يجعل الأمور أكثر سوءاً.
5. البقاء مع الشخص الخطأ.
عاجلًا أم آجلًا ستدرك أن البقاء مع بعض الأشخاص لن يجلب لك إلا السوء ويعطل سير حياتك ويمنعك عن تطوير ذاتك، وإحراز أي تقدم يذكر في سبيل تحقيق أهدافك.
فلا تضيع المزيد من الوقت مع من هم مختلفون تماماً عنك، من لا يشجونك ولا يقدمون الدعم، مع المتطلبين وذوي الشخصيات النرجسية ممن لا يرون إلا أنفسهم، أو الشخصيات المتشائمة السلبية الذين يقضون الوقت في الشكوى دون حراك أو بذل جهد لتغيير ما لا يعجبهم، أو الانتهازيون الذين يكثفون جهودهم للاستفادة منك قدر الإمكان، والذين لا هدف لهم، ولا يفعلوا شيئاً بحماس سوى توجيه الأحكام والانتقادات الهدامة إليك ومحاولة تغييرك لتناسبهم أكثر إلخ.
6. التركيز على الآخرين.
إرضاء الآخرين غاية لا تُدرك، وكلما كثرت محاولاتك لجذب اهتمام المزيد من الناس وجعلهم سعداء، كلما زاد شعورك بخيبة الأمل.