رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كم من الوقت يجب أن أمشي يومياً؟!

فوائد المشي اليومية المشي هو واحد من أبسط الأنشطة البدنية...

لاعب ليفربول: نريد كسر السلسلة السلبية أمام ريال مدريد

تحدث، آندرو روبرتسون، لاعب ليفربول، عن مواجهة ريال مدريد،...

أطعمة تعيق امتصاص الحديد

أهمية الحديد في الجسم الحديد هو معدن ضروري يلعب دوراً...

تناول حبة حبهان يوميًا .. ماذا يفعل الهيل بالجسم؟

متابعة: نازك عيسى يعد الحبهان، أو ما يعرف بالهيل، من...

ليفاندوفسكي يقود التشكيل المتوقع ل-برشلونة أمام ستاد بريست

يلتقي برشلونة مع ستاد بريست، مساء اليوم، ضمن الجولة...

بين الحقيقة والأساطير.. هل كوارث مصر الأخيرة مرتبطة بلعنة الفراعنة؟

متابعة – علي معلا:

تزامن إعلان وزارة السياحة والآثار المصرية لحدث عالمي مهم وهو موكب نقل مومياوات ملوك مصر القديمة من المتحف المصري في التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، مع العديد من الأحداث المؤسفة التي انهالت على الشعب المصري من كل حدب وصوب.

حيث أنه خلال 48 ساعة فقط شهدت مصر مجموعة من الكوارث المتنوعة أولها حادثة قطار حيث اصطدم قطاران في جنوب مصر بعد أن قام أشخاص مجهولون بتشغيل مكابح الطوارئ لأحد القطارين مما أدى إلى اصطدام الآخر به وتسبب بأكثر من 32 قتيل وإصابة ما يزيد عن 100 شخص بعضهم يعاني من جروح خطيرة.

بالإضافة إلى ذلك، حدث انقلاب ثلاث سيارات ومحاصرة ركابها داخلها، بعدها بساعات قليلة سمعنا انهيار مبنى في منطقة جسر السويس في القاهرة والذي حصد حوالي 30 قتيل، ثم انهيار جزء من جسر قيد الإنشاء اسمه ترسا، بعدها حادثة حريق ضمن نفق بجانب محطة الزقازيق، وآخر الكوارث هو جنوح سفينة الحاويات العملاقة Ever Given في قناة السويس وسد الطريق على عدد كبير من السفن والشحنات الأخرى والتي أثرت على كافة العالم، هذا ما جعل الصحف العربية والعالمية تربط هذه الأحداث مع موكب نقل الملوك، وأصبح الجميع عن لعنة تتعرض لها مصر بسبب إزعاجهم للملوك الفراعنة.

“سيضرب الموت بأجنحته السامة كل من يجرؤ على إزعاجنا”، عبارة تحذيرية نقشت على مدخل سرداب قبر الملك توت عنخ آمون تحذر أي شخص من تعكير صفو الملوك، لكن يبدو أن العلماء والمنقبين لم يهتموا بها، ومع اكتشاف هذا القبر سنة 1922 وكل الذين دخلوا القبر ماتوا لأسباب مختلفة.

وبعد كل تلك الكوارث التي حدثت لمصر عادت هذه القصص المرعبة لتتصدر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ومنها قصة المومياء آمن راع التي اكتُشفت في أواخر تسعينات القرن التاسع عشر في الأقصر على ضفاف النيل، حيث تمت دعوة 4 أثرياء إنجليز لرؤية هذا القبر وسحرهم جمال قبر الكاهنة المزخرف، حيث قام أحدهم بشرائه وحمله معه إلى الفندق الذي يقيم فيه، وبعد عدة ساعات شوهد الرجل يمشي باتجاه الصحراء ولم يعد منها قط، وفي اليوم التالي تعرض أحد الثلاثة البقية لعيار ناري عن طريق الخطأ وأدى ذلك لبتر ذراعه، بينما أصيب الثالث بمرض خطير وفقد وظيفته، أما الرجل الرابع فقد خسر جميع أمواله وعند عودته وجد أن البنك الذي يحتفظ بجميع مدخراته قد أفلس.

بعد هذه الحوادث المروعة تم بيع التابوت لرجل أعمال من لندن قام بدوره بالتبرع به للمتحف البريطاني بعد إصابة 3 من أفراد عائلته في حادث سير واحتراق منزله، ترافق تسليم المومياء للمتحف بعدة حوادث منها سقوط أحد عمال النقل وكسر ساقه بينما توفي الرجل الآخر بعد يومين بالرغم من تمتعه بصحة جيدة.

وبمجرد استقرار الكاهنة في غرفة المتحف بدأت المشاكل تتوالى عليه، حيث كان الحراس الليليون يسمعون أصواتاً ونحيباً من غرفتها، كما توفي أحد الحراس أثناء الخدمة، وبعد انتشار الكثير من القصص المرعبة كان عمال النظافة يرفضون الاقتراب منها، وفي أحد المرات قام شخص بالاقتراب ومسح الغبار عن وجهها بسخرية من موضوع اللعنة، وبعد فترة قصيرة توفي طفله بسبب الحصبة.

بعد كل تلك القصص قرر المتحف التخلص من هذه المومياء ووصفها بأنها ملعونة فقام بنقلها إلى الطابق السفلي واعتقدوا أنها لن تتسبب بأي ضرر بعد اليوم، لكن بعد أسبوع واحد فقط أصيب أحد عمال النقل بمرض خطير، وتم العثور على مشرف النقل ميتاً في مكتبه، وبعد انتشار هذه الأخبار للعامة قام المتحف بتسليمها لجامع تحف خاص، مما دفع عالم آثار أمريكي متشدد يرفض التصديق بقصص اللعنة لشرائها بثمن باهظ ورتب لنقلها إلى نيويورك بسرية تامة.

ولكن في ليلة 14 أبريل المشؤومة غرق النعش مع أكثر من 1500 راكب في قاع المحيط أثناء نقلهم بسفينة عملاقة، كانت تلك السفينة هي سفينة التايتانك الشهيرة، كل تلك القصص المخيفة تم تناقلها وكتابة الكثير عنها، مثل كتاب كنوز المتحف البريطاني للكاتب مارجوري كايجل عام 1985، ومسلسل ما وراء الطبيعة الذي عرض على منصة نتفليكس في شهر 11 عام 2020.

وفي الحقيقة لقد كان المصريون القدماء يكرهون تدنيس مقابرهم وإخراج جثمان ملوكهم والعبث بها، لذلك حاولوا حماية هذه المقابر ضد اللصوص لأنها كانت تحوي على الكثير من الذهب والكنوز، فعمدوا إلى كتابة عبارات تحذيرية على أبوابها ووضع بعض الأفخاخ لإبعاد المزعجين، ويوجد فرضية تقول أنه من الممكن أن يكون القدماء قد وضعوا بعض المواد السامة في الجو لقتل كل من يدخل إليها، لكن الاكتشافات الحديثة ترجح أن هذه المواد السامة حصلت نتيجة التعفن والتحلل مع عدم تعرض المكان لهواء أو شمس خلال آلاف السنين مما جعل البكتيريا والجراثيم تحفظ لفترات طويلة.

وهذه الاكتشافات لم تكن موجودة قبل فتح بعض القبور مثل قبر توت عنخ آمون الذي أوقع ضحايا كثيرة لم يكونوا على دراية كافية بخطورة الهواء هناك، وبعدها أصبح العلماء يحتاطون أثناء الحفر، ولم يتكرر موضوع الضحايا إلّا قليلاً وكانت تعود هذه لحوادث وأخطاء تقنية في الحفر.

لا يوجد ما يسمى بلعنة الفراعنة في علم المصريات والعالم، لكن الإنسان بطبيعته يحب تصديق الأمور الغامضة وترسيخ الأساطير، ونرى ذلك عند المصريين القدماء الذين كانوا يمجدون معبوداتهم جورس وآمون وغيرها، بينما كان اليونانيون القدماء يؤمنون بأساطير زيوس وبوسيدون ويقدمون القرابين لها وغيرهم الكثير من الحضارات السابقة.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي