انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحذير من مرض قاتل أطلق عليه اسم “إس أو إل”، والذي يصيب مدخّني النرجيلة. غير إن الجهات الصحيّة والأطباء الذين طالما حذروا من خطورة التدخين عموماً، يؤكدون عدم وجود مرض بهذا الاسم.
وقال الطبيب والأستاذ الجامعي جاك شقير، الخبير والاستشاري في الأمراض المعدية، في تصريحات خاصة لـ”فرانس برس”،
وقال الطبيب في رسالة عبر البريد الإلكتروني “إن كان المقصود بأحرف إس أو إل Space occupying Lesions، فهذا ليس مرضاً محدّدا، وإنما إصابات جسدية غير طبيعية قد تصيب أعضاء الجسم”. وأضاف الطبيب “ليس هناك أي إثبات طبي على أن تدخين النرجيلة هو سبب مباشر لذلك”.
وتابع أن “الاحتمال الوحيد الافتراضي هو أن تدخين النرجيلة قد يؤدي للإصابة بسرطان الرئة وأن المرض قد ينتشر إلى أعضاء أخرى. وفي هذه المرحلة المتقدّمة من المرض قد تصاب الأعضاء التي بلغها المرض بما يعرف بـ”Space occupying Lesions”.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن “تبغ الغليون المائي يحتوي على نسبة نيكوتين أعلى بكثير من تلك الموجودة في السجائر. ويحتوي رأس واحد من التبغ غير المطعّم بنكهة على نيكوتين يعادل ذاك الموجود في 70 سيجارة”.
وتضيف المنظمة “إن دخان الغليون المائي سام، حيث تكشف التحاليل المختبرية لدخانه عن مستويات قابلة للقياس من المواد المسرطنة والمواد السامة والمعادن الثقيلة.”
ووأوضحت “الصحة العالمية” أن تدخين النرجيلة ينتج عنه آثاراً بدنية وصحية ضارة بشكل خطير، ومرتبطة بالعديد من الأعراض الصحية على المدى البعيد.