متابعة: رنيم رأفت الهوشي
تعددت الروايات والإشاعات وسط غياب أي تفاصيل عن قضية غرق ثلاث شقيقات لبنانيات من بلدة بزيزا. والتي كانت السبب وراء فاجعة صدمت عائلة الحاج حسين، التي انتقلت قبل عشرين عاماً من الهرمل واستقرت على أطراف البلدة.
وبحسب “البيان”. فقد بدأت القصة منذ حوالي عشرة أيام حين أبلغ والد الفتيات علي الحاج حسين القوى الأمنية باختفاء بناته الثلاث، مصرّحا أنهن أرسلن رسالة عبر تطبيق واتس آب يقلن فيها إنهن يعتزمن الانتحار، لتبدأ بعدها عملية البحث عن الفتيات إلى أن أتى الخبر يوم السبت الماضي من خلف الحدود. إذ أبلغت السلطات السورية نظيرتها اللبنانية العثور على جثث ثلاث فتيات قرب شاطئ مدينة طرطوس.
وقامت وزارة الخارجية السورية بتسليم جثامين الشقيقات اللبنانيات الثلاث. إلى المديرية العامة للأمن العام ، عند مركز العريضة الحدودي، بعد أن أكد الوالد هوية في سوريا ووقّع على تسلّم الجثامين، كما ذكر الأمن العام.
وقصة الانتحار الجماعي جاءت أحداثها كما يلي:
كانت كُل من كارول وعايدة وميرنا في المنزل قبل أن يقلن لوالدتهن إنهن سيتوجهن إلى المتجر لشراء بعض الحاجيات، في فعل اعتدن عليه أغلب الأيام. إذ يزرن السوبرماركت في البلدة وغالباً ما كن يبتعن “التنباك” من أجل النرجيلة. هذه المرة، خرجن في رحلة لا عودة منها.
حيث غادرن المنزل وتوجهن إلى شكا، وهي منطقة قريبة من الكورة ومحاذية للبحر، وكانت هنا آخر مرة رُصدت هواتفهن شغالة كانت قرب بحر شكا، قبل أن ينقطع الاتصال بهن.
ويقول مصدر مقرب من الفتيات: “اتصلن بشقيقهن جلال عبر تطبيق واتس آب وتحدثوا معه فيديو، وقالوا له ما ينوون فعله فما كان من شقيقهن إلا أن طلب منهن التوقف عن هذا المزح والعودة إلى المنزل. ما هي إلا لحظات قليلة حتى وصل مقطع صوتي (لم يحدد لمن) يعبرن فيه عن محبتهن للوالد والوالدة ويطلبن السماح ويقلن إن هذه الحياة لم تعد تناسبنا”.
وتابع: “حاول الأهل أن يردعوا الشقيقات، عبر إبلاغهن أنهم سيحضرن لاستصحابهن، لكن الشقيقات رفضن التجاوب. أقفلن الخط واتصلن بمسؤول المنطقة وقلن له أنهن يعتزمن الانتحار، ويُوَصِّينه بأهلهن قائلات: هم أمانة في رقبتك”.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان من الجوار في الحي. بأنّ البنات يتعرّضن للعنف الدائم من قبل والدهم ويُسمع صوتهم في الحي، إلا أن الوقائع هذه ينكرها الأهل أولاً، كما أن موقع منزلهم بعيد قرابة الألف متر عن أقرب منزل في البلدة. ولكن حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى حقيقة هذه القضية أو سبب انتحار الشقيقات الثلاث.