متابعة: نازك عيسى
أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوي بيان رسمي تعليقاً على واقعة نبش قبر موظفة وإشعال النار في جثتها في منطقة حلوان.
وجاء في بيان المركز : «إن هذا امتهان جثة المتوفى بڤيروس كورونا .أمرٌ مُحَرَّمٌ ومُجَرَّمٌ منافٍ للدين والقانون والإنسانية والمروءة، وأن رفض استلام جُثَّة المُتوفَّى بفيروس كُورونا، أو اعتراض جِنازته ومنع دفنه، هو أمرٌ منكرٌ وسُلوكٌ محرمٌ».
وبين المركز أن فض استلام جثة المتوفى بفيروس كورونا. و نبش قبر المتوفى به أو حرق جثته، أمور منافية لتعاليم الإسلام والإنسانية ولحرمة الموت، ولأوامر الدين بإكرام الإنسان. فضلًا عن أنها سلوكيات لا تليق بأصحاب المُروءة، وذوي الفضائل.
واعتبر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، نبش القبور حرام شرعا في الدين الإسلامي، وسواء توفيت الموظفة بطريقة طبيعية أو بسبب فيروس كورونا، فلا يجوز نبش قبرها إلا للضرورة وبمعرفة النيابة.
واعتبر عاشور نبش القبر فعل شنيع، وحرام شرعا ومجرم قانونا. مبيناً أن من فعلوا هذا الفعل أجرموا وأهانوا الميت . مؤكدا أن هذا عمل يمقته الله ورسوله، لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «لا يعذب بالنار إلا رب النار».
وشدد مستشار المفتي، على أنه لا بد أن يكون الذين فعلوا هذا الفعل عبرة لغيرهم، لعدم تكرار هذا الفعل الشنيع مرة أخرى، مؤكدا أن الأمر أصعب بالنسبة لمريض كورونا لأنه قد خرجت فتوى من دار الإفتاء بأن ميت كورونا يأخذ حكم الشهيد.