قال أخصائي تعويضات الأسنان وخبير إعادة تأهيل الابتسامة الدكتور أسامة علوي، إن السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، بات عالمًا موازياً للعالم الواقعي الذي نعيشه، والذي أدى إلى خفض نسبة التواصل الطبيعي بين الأشخاص.
وأوضح أسامة علوي، في تصريحات خاصة لقناة “سكاي نيوز عربية” في برنامجها الصباحي: “أصبح اختصاص تجميل الأسنان موجود بعالم السوشيال ميديا، وهذا الوجود له إيجابياته وله سلبياته، ومن هنا نقول أن أحد إيجابيات هذه الظاهرة أنها قصرت المسافة بين المريض والطبيب”.
وأضاف: “أصبح المريض يستطيع الوصل بلحظات للدكتور المطلوب وهذا بالتالي يجبر الطبيب على أن يتواجد دوريا على تلك المواقع ليتواصل مع مرضاه ومتابعينه باستمرار مما رفع مستوى المسؤولية التي تقع على عاتقه وأصبحت التوعية الطبية هي بالمرتبة الأولى لدى كل طبيب وليس فقط استعراض النجاحات ونشر صور “قبل وبعد”.
وتابع: “أنا لست ضد أن يقدم الطبيب نفسه للناس عبر نجاحاته وتصوير تلك الحالات ولكن عليه مسؤية في تقديم توعية صحية وطبية أيضا وتقديم خبرته للمتابعين.. أنا أخاف جدا من ذهاب بعض الأطباء الى الاهتمام بجلب اللايكات والمتابعين أكثر من تقديم العلاج والصحة”.
ووأردف قائلًا: “للأسف أصبح الجميع في هذا المجال يهتم بالمتابعين أكثر من اهتمامه بالمرضى.. مع العلم بان ليس بالضرورة أن يكون كل طبيب مشهور على مواقع التواصل الإجتماعي هو طيب جيد، وللأسف جميعنا أصبحنا اليوم نبحث عن الشهرة والمتابعين وعلى عدد اللايكات أكثر مانبحث عن تقديم خدمة حقيقية للمريض”.
وأشار علوي إلى أن “الفيصل الأساسي اليوم يجب على كل مريض يريد أن يقوم بعمل تجميلي أو علاجي ما أن لا تأخذه السوشل الميديا المهتمة بالمنظر فقط بل يجب الجلوس مع الطبيب والتأكد من فهمه لحالته الصحية وهل يناسبها التجميل أم لا وأن يعرض عليه الطبيب حلات قام بتجميلها من قبل شبيهة بحالته حتى لا يقع في دوامة الصور والإبهار البصري الحاصل على مواقع التواصل الاجتماعي. طب الأسنان عالم كبير وليس فقط تجميل فنحنن نعلاج الأسنان قبل رسم الإبتسامة وهذه مسؤلية كبيرة”
واختتم حديثه قائلًا: “مع احترامي للجميع على مواقع التواصل الاجتماعي هناك الكثير من الناس أصبحو مشاهير وهذا جميل جدا فهاك ناشطون لديهم محتوى جميل ويقدمون مواضيع ويطرحون أفكار جميلة، ولكن الخطورة تكمن عند بعض هؤلاء المشاهير حينما يقدمون نصائح طبية في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه ظاهرة خطيرة جدا المعلومة الطبية يجب أن يكون مصدرها الطبيب فقط وأن تكون مبنية على أساس طبي وعلمي خالص”.