متابعة- رنا يوسف
يواصل المخرج المثنى الصبح تصوير مشاهد الجزء الثاني من مسلسل “سوق الحرير”. ومن المتوقع أن يستمر تصويره أياماً عدّة في شهر رمضان.
وحقق العمل نجاحاً وشهرة في جزئه الأول، وهو من إنتاج “MBC Studios” بالتعاون مع الأخوين الملاّ (بسام ومؤمن الملا)، وإخراج المثنى صبح، وبطولة كوكبة من نجوم الدراما السورية أبرزهم: سلوم حداد، بسام كوسا، كاريس بشار، نادين تحسين بك، فادي صبيح، وفاء موصللي، عبد الهادي الصباغ، قمر خلف، ميلاد يوسف، ريام كفارنة، نجاح سفكوني، يزن خليل وإشراف عام للأخوين الملاّ .
وسيتواصل عرض العمل على “أم بي سي” في رمضان، فيما تعرض كل حلقة من حلقات العمل على منصة “شاهد VIP” قبل 24 ساعة من عرضها على “أم بي سي”.
وبحسب موقع النهار، يكشف الأخوان بسام ومؤمن الملاّ أن “سوق الحرير” في جوهره يحمل طرحاً مختلفاً عن البيئة الشامية عموماً، ويضيفان: “يقدّم سوق الحرير دمشق في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وما شهدته من ازدهار وانفتاح اجتماعي وثقافي وسياسي وفني واقتصادي، لذا فهو لا يشبه الأعمال الشامية التي قدمناها سابقاً مثل “أيام شامية” و”ليالي الصالحية” و”الخوالي” و”باب الحارة” و”الزعيم” إذ كان معظمها يدور في حقبة الاحتلال العثماني أو الفرنسي، أما اليوم فنتطرّق إلى الفترة التي أعقبت ذلك”.
ويؤكد الأخوان الملاّ أن الجزء الثاني من “سوق الحرير” سيشهد اختلافاً قد يكون نوعياً عن الجزء الأول، مع استمرار “الحدّوتة” ببنيتها الدرامية من الناحيتين الزمانية والمكانية، إلى جانب شخصياتها الرئيسية الفاعلة، ويضيفان: “مما لا شك فيه أن الجزء الأول تعرّض لكثير من التحديات والمطبّات أثناء التحضير والتصوير وكذلك المونتاج نتيجة ظروف الحجر. أما اليوم فسنشهد تغييرات نوعية سواءً في بناء الشخصيات التي سنراها هذا الجزء أكثر عمقاً وثقلاً، أو في الأحداث التي ستصبح أكثر تعقيداً وتشعّباً، مع دخول حكايا إضافية جديدة إلى جانب الكثير من التفاصل الآتية من ماضي بعض الشخصيات، وانعكاسات ذلك الماضي على واقع الأحداث وتعقيداتها”.
تغير دفة الإخراج
حول تولّي المثنى صبح إخراج هذا الجزء، قال الأخوان الملاّ: “عندما طرحنا مشروع “سوق الحرير”، طرحنا معه فكرة تداول الإخراج وورشة الكتابة عبر الأجزاء المتعاقبة من العمل. وذلك لإعطاء نكهة مختلفة مع كل جزء. وقع اختيارنا على المثنى في الجزء الثاني كونه مخرجاً متميزاً وموهوباً وفي جعبته قائمة طويلة من الأعمال الناجحة. ولديه بصمة خاصة ولمسة فريدة ورؤية إخراجية تتوافق مع شكل ونوعية التغييرات التي أردناها في هذا الجزء. إن كان ذلك لناحية بنية الشخصيات وتركيبتها والتطورات النفسية والسلوكية التي ستطرأ عليها. أو لناحية حيوية حركة الكاميرات والتغييرات التي ارتأيناها في طبيعة اللقطات والزوايا خاصةً مع توسعة قاعدة المَشاهد الخارجية وبناء لوكيشينات جديدة وإضافة مزيد من الديكورات والتفاصيل المكانية الكثيفة التي تعكس بدقة حقبة الخمسينيات في دمشق. كل تلك التفاصيل لم تكن ممكنة خلال السنة الفائتة بسبب صعوبات العمل الخارجي خلال فترة الحجر وانتشار الوباء، ما اضطرنا وقتها للاعتماد أكثر على المشاهد الداخلية مع ما تتطلّبه من نمط إخراجي مختلف”.