واصلت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الاهتمام بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية إلى الدولة ..مؤكدة أن مباحثاته مع القيادة الرشيدة، أظهرت التفكير الموحد بين قيادتي البلدين في قيادة العملية التنموية الشاملة التي تتعدى حدود البلدين، ليصل أثرها الإيجابي لدول المنطقة خليجياً وعربياً، ويحقق الطموح المشترك بأن يكون اقتصاد الدولتين من أكبر 10 اقتصادات في العالم.
وقالت الصحف إن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لولي العهد السعودي، عكس قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، القائمة على وشائج الدم الواحد، والمصير المشترك ..مشيرة إلى أن زيارة محمد بن سلمان إلى مقر إكسبو تظهر مدى الدعم والاهتمام السعودي لهذا الحدث العالمي الكبير، من خلال مشاركتها بجناح ضخم هو ثاني أكبر الأجنحة مساحة في المعرض بعد الإمارات.
كما اهتمت الصحف بمواقف الإمارات الثابتة تجاه الحق الفلسطيني الذي تعتبره مقدساً يستحق الذود عنه في كل الميادين والمحافل، باعتباره مسؤولية وطنية وقومية فيما استنكرت غياب أي موقف حاسم سواء للمجتمع الدولي، وعجز الأمم المتحدة عن لعب دورها الكامل في وقف ما يحصل من جرائم إسرائيلية بما فيها الاستيطان.
فتحت عنوان “قيادة التنمية” قالت صحيفة “الاتحاد” : مبادرات ومذكرات تفاهم بين الإمارات والسعودية، تعمق مستوى التعاون القائم بين البلدين، وتعزز دورهما المهم في تفعيل أوجه التنمية في المنطقة ككل، وتفتح آفاقاً واسعة من التعاون الدولي نظراً لأهمية أبوظبي والرياض في منظومة الاقتصاد العالمي .. هذا الكَمُّ الهائل من مخرجات التنمية والمبادرات النوعية الفريدة، يدلل على مدى اهتمام قيادتي البلدين بتأمين أفضل ما يمكن لشعبيهما، وبما ينعكس أثره بشكل عام على تحقيق رسالتهما في تثبيت الأمن والاستقرار، ومكافحة مظاهر الخطر العالمي كافة من إرهاب وتطرف وتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأكدت أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات، ومباحثاته مع القيادة الرشيدة، أظهرت التفكير الموحد بين قيادتي البلدين في قيادة العملية التنموية الشاملة التي تتعدى حدود البلدين، ليصل أثرها الإيجابي لدول المنطقة خليجياً وعربياً، ويحقق الطموح المشترك بأن يكون اقتصاد الدولتين من أكبر 10 اقتصادات في العالم.
كما قالت “الإتحاد” : نموذج فريد للتعاون العربي المشترك، وأهم ما يميزه النظرة الشاملة المشتركة التي تستشرف المستقبل، وتؤكد أن التعاون هو الطريق الأنجع لتحقيق التقدم والازدهار، وبالأخص عندما يتوحد المصير والهدف، ويُترجم التاريخ المشترك والحاضر البهي إلى مستقبل مشرق.
بدورها أكدت صحيفة “البيان” أن في زيارة محمد بن سلمان إلى الإمارات، ولقائه مع قادتها، وما أثمرت عنه تلك اللقاءات من مبادرات استراتيجية، واتفاقات تمضي لتحقيق كامل استثنائي بين البلدين، ثمة رسائل مهمة للمنطقة والعالم.
وقالت الصحيفة تحت عنوان ” التاريخ يصنعه الشجعان ” : ففي منطقة تتلاطم بها أمواج الاضطرابات، يعيش البلدان أزهى عصورهما على جميع المستويات، ويقودان معاً قاطرة النمو، ليصبحا من بين أقوى 10 اقتصادات عالمية، وهي رسالة لشعبي البلدين أولاً، ولشعوب الخليج والمنطقة، تبث الأمل بغد مشرق ومستقر، قائم على التنمية وتحقيق الازدهار.
وأضافت : كما يعكس استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لولي العهد السعودي، قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، القائمة على وشائج الدم الواحد، والمصير المشترك.
وأكدت أنه انعطافاً على قوة هذه العلاقة تمكن البلدان الشقيقان من الوقوف معاً في وجه التحديات التي واجهت المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث مثل “تحالف الأشقاء” صخرة تحطمت عليها كافة مخططات ومطامع أعداء الأمة، وقالت : لم يفت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الإشادة بالخطوات الشجاعة التي أقدم عليها الأمير محمد بن سلمان، ورسخت من المكانة الاستراتيجية والاقتصادية للمملكة، حيث أكد سموه أن “التاريخ يصنعه الشجعان، وتاريخ المنطقة اليوم يتغير بسبب محمد بن سلمان”.
واختتمت “البيان” افتتاحيتها بالقول : وأخيراً، تأتي زيارة محمد بن سلمان إلى مقر إكسبو لتظهر مدى الدعم والاهتمام السعودي لهذا الحدث العالمي الكبير، من خلال مشاركتها بجناح ضخم هو ثاني أكبر الأجنحة مساحة في المعرض بعد الإمارات، لتؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات، عبر حضور متفرد، يعكس في الوقت ذاته ما تمثله المملكة من ثقل نوعي كواجهة مشرقة لتوجهات التنمية في المنطقة.
وتحت عنوان ” موقف إماراتي ثابت ” قالت صحيفة “الخليج” : كما هو دأب الإمارات ومواقفها الثابتة تجاه الحق الفلسطيني الذي تعتبره مقدساً يستحق الذود عنه في كل الميادين والمحافل، باعتباره مسؤولية وطنية وقومية، كانت أمس كعادتها الصوت المدوي الذي يصدح بالحق والقوة، في الرسالة التي وجهها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى السفير سيخ نيانج رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة “اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
وأضافت الصحيفة أنه عندما تعلن الإمارات تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وعندما تدين اعتداءات “إسرائيل” ومحاولاتها تكريس احتلالها للأرض الفلسطينية، وعندما تجدد تأكيدها على أنه لا يمكن ترسيخ السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة من دون تحقيق حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إنما تؤكد مواقف سبق أن أعلنتها والتزمت بها، وصارت من مسلمات وثوابت مواقفها تجاه أعدل قضية، هي فلسطين، قضيتها وقضية العرب الأولى، والهمّ الدائم الذي يشغل بالها ووجدانها.
وأكدت أنه في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو يتعرض لأبشع استعمار احتلالي عنصري، وأفظع مؤامرة في التاريخ المعاصر لتصفيته وتصفية قضيته وإهدار حقوقه الثابتة التي أقرها المجتمع الدولي والشرعية الدولية، فإن الإمارات تجدها مناسبة كي تجدد العهد بأن تبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى استرجاع حقوقه التاريخية وإقامة دولته الحرة المستقلة على أرضه.
وقالت : عندما تدعو الإمارات الأمم المتحدة لمواصلة جهودها ومساعيها في حشد الدعم المالي والإنمائي للتخفيف من الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في فلسطين، بما في ذلك دعم وكالة “أونروا”، من أجل تمكين الفلسطينيين من بناء مؤسساتهم الوطنية، فلأن الأمم المتحدة هي المؤسسة الشرعية الدولية المعنية بمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني، وتأمين متطلباته الحياتية، وحقوقه السياسية بموجب قراراتها ذات الصلة، لئلا تظل القضية الفلسطينية رهينة المواقف الأمريكية العدائية المؤيدة للاحتلال، واستهدافها الدائم بالتصفية.
وأكدت أن الأمم المتحدة هي في واقع الأمر الجهة الوحيدة المخولة تنفيذ قراراتها بشأن القضية الفلسطينية، خصوصاً ما يتعلق بالحل العادل والشامل والدائم، الذي من بين أسسه الانسحاب “الإسرائيلي” الكامل من الأرض العربية المحتلة حتى حدود الخامس من يونيو /حزيران/ 1967، وقيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم وإزالة المستوطنات.
وشددت “الخليج” في ختام افتتاحيتها على أن الإمارات لم تدخر وسعاً طوال سنوات الصراع مع الاحتلال “الإسرائيلي” في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمه وتوفير مستلزمات صموده، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتعرض فيها قضيته لخطر التصفية، وهي في مناسبة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني تؤكد أن فلسطين سوف تبقى قضيتها ولن تتخلى عنها.
من ناحيتها أكدت صحيفة “الوطن” أن الاستيطان جريمة نكراء تتم على مرأى ومسمع العالم أجمع ولم تتوقف منذ العام 1967 حتى اليوم فالمناقصات والمشاريع التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتواصل بكل عنجهية واستخفاف بالإرادة العالمية التي تعمل لأجل السلام وتبحث عن طريقة تجعل عشرات القرارات الأممية التي أقرها مجلس الأمن تخرج من أدراج الأمم المتحدة وتجد طريقها للتطبيق العملي على أرض الواقع، والاستيطان أكبر عدو لتلك القرارات والقوانين لأنه يستهدف أساس وجود أي دولة وهي “الأرض”.
وقالت الصحيفة تحت عنوان ” آفة الاستيطان ” : في غياب أي موقف حاسم سواء للمجتمع الدولي، أو عجز الأمم المتحدة عن لعب دورها الكامل في وقف ما يحصل من جرائم وفق جميع القوانين، فإن الاحتلال “الإسرائيلي” الذي أكد دائماً استخفافه بالشرعية الدولية ولا يتوانى عن ارتكاب مختلف المجازر وجرائم الحرب بما فيها الاستيطان يواصل ذلك ويضاعف ما يقوم به من عدوان وتعديات وانتهاكات على مدار الساعة، وكان آخر ما تم أعلن عنه الاحتلال نية استهداف القدس بـ11 ألف وحدة استيطانية عبر بناء حي استيطاني عنصري جديد شمال المدينة المحتلة، وذلك على أرض فلسطينية تم الاستيلاء عليها منذ عقود وتبلغ مساحتها أكثر من 600 دونم.
وأكدت الصحيفة أن القدس لا تختلف عن أي مكان آخر بالضفة المحتلة التي يتم العمل على إغراقها بالأبنية الاستيطانية سواء الجديدة أو “تسمين” القائم منها، وذلك بهدف القضاء على أي أمل ليكون “حل الدولتين” قابلاً للحياة كونه الطريق المعتمد لإحلال تسوية نهائية تضع حداً للصراع الأطول في العصر الحديث، وبالتالي وضع حد لمعاناة شعب يعاني منذ عقود طويلة كل أنواع الانتهاكات والمجازر والويلات واستباحة حقه في الحياة وتطبيق قوانين غاية في الحقد والعنصرية التي تشرع سفك دمه بما في ذلك الأطفال أو الزج بأي كان في غياهب السجون لفترات طويلة وغير محدودة لمجرد الشك، أو الاستيلاء على الأملاك بحجة ما يسمى “قانون الغائبين” أو منع الترخيص لأي بناء أو منزل فلسطيني وهدم القائم منها وعمل كل ما من شأنه دفع فلسطينيي الداخل للنزوح عن وطنهم.
وشددت “الوطن” على أنه لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية، ولا أحد له حق التصرف فيها، وكل إجراء أحادي هو انتهاك سافر لجميع القوانين والتشريعات الهادفة لمنح الشعب الفلسطيني حقه بقيام دولته أسوة بشعوب العالم، والقدس الشرقية بالتحديد هي روح القضية بقدسيتها ورمزيتها ومكانتها في نفوس الفلسطينيين والعرب وجميع الأمم والشعوب المؤمنة بالسلام وإرادة الشعب الفلسطيني في تحصيل كل حقوقه غير القابلة للتصرف.