متابعة – علي معلا:
سرعة البديهة من أهم نقاط قوة الشخصية، فسريعي البديهة دائماً ما يستطيعون الخروج من المواقف المحرجة سواء كانت محرجة لهم أو لغيرهم.
وكذلك فإن سرعة البديهة التي يتبعها رد فعل سريع أنجت العديد من الناس من بعض المواقف الخطرة، لذا فإن سرعة البديهة يمكن أن تطور حياتك للأفضل دائماً.
ولكي تنمّي من سرعة بديهتك يجب أن نضع أولاً تعريف لسرعة البديهة، ويمكن القول بأن البديهة هي الجواب الحاضر، ليست أي إجابة سريعة عن أي سؤال، ولكن إجابة سريعة وذكية وتعبر عن معرفة بالموضوع ودقائقه.
إذاً نحن نسعى إلى سرعة التفكير من حيث الربط بين المواقف المختلفة وسرعة استرجاع المعلومات المخزنة وسرعة الرد الذكي من حيث اختيار الألفاظ ونبرة الصوت وتعبير الوجه إضافة إلى ذلك.
وقد يبدو الموضوع صعباً، ولكن على العكس من ذلك فإن تنمية تلك المهارات لا تتطلب سوى العمل على التالي:
1. تنمية المهارات العقلية.
من حيث القدرة على استرجاع المعلومات، والرّبط بين المواضيع وبعضها، والإلمام بمعارف مختلفة في مجالات متنوعة، ويمكن تطوير ذلك عن طريق القراءة، والقيام بالتمارين الرياضية التي تساعد على وصول الدم للمخ فتقوي من العمليات الذهنية، إلى جانب الاهتمام بالمأكولات التي تساعد على زيادة التركيز.
2. تنمية المهارات اللغوية.
لأن اللغة هي الوسيلة التي تعبر بها عن أفكارك، واهتمامك باللغة وطريقة تحدثك ستجعلك تعبر عما يجول في خاطرك بالشكل الأنسب، ولن تتعرض لمواقف سوء الفهم بسبب عدم توفيقك في التعبيرات أو اختيار الألفاظ، والقراءات المختلفة هي المجال الأوسع لتطوير المهارات اللغوية، إضافة إلى التواصل مع الناس في مواقف مختلفة، حيث تضاف إليك خبرات لغوية مع كل موقف تتعرض له.
3. الاستعداد النفسي.
ويتمثل في هدوء الأعصاب بقدر الإمكان في المواقف المختلفة، والقدرة على التحكم في الانفعالات، إلى جانب الثقة بالنفس، والتصميم على إنجاز المهمات. فالتخلي عن الهدوء والثبات يوقعان بالشخص في مشاكل عديدة وقد يفقد لأسباب مثل التوتر أو الغضب للغاية التي يسعى إليها، وممارسة التمارين الرياضية والاستماع إلى الموسيقى يحدان من الغضب والتوتر بشكل كبير.