متابعة – نور نجيم :
تعاني حوالي 30 -50% من النساء في فترة معيّنة من حياتهن لمرة واحدة على الأقل من ألم أو وخز في منطقة الثدي. ولا شكّ أن هذا الألم يكون مختلفاً في شدّته من امرأة لأخرى. وفي معظم الحالات يختفي الألم من تلقاء نفسه بشكلٍ تدريجيّ أو بصورة مفاجئة بدون تدخل طبيّ.
لكن هناك نسبة قليلة من النساء اللاتي يستمر الألم أو الوخز لديهنّ لفترة طويلة. ويمكن ألا تعاني المرأة من مجرد ألم في الثدي أو شعور بالوخز فيه. وإنما يصاحب هذا الألم شعورٌ بانتفاخ الثدي، إلى جانب احمراره ونزول إفرازات منه.
يمكن أن يأتي الوخز أو الألم الذي تشعر به المرأة في ثدييها على صورتين:
-أن تلاحظ المرأة أن الوخز الذي تعاني منه يأتي بصورة دوريّة متزامناً مع الدورة الشهريّة، وعادةً ما تكون حدّة هذا الألم متوسطة إلى شديدة. وإلى جانب الشعور بالألم. يمكن أن تشعر المرأة بانتفاخ وتكتّل في ثدييها. كما أن الألم والأعراض تظهر على الربع الخارجيّ والعلويّ من الثّدي بصورة أكبر. ويمكن أن تنتشر الأعراض لتشمل منطقة تحت الإبط والجدار الجانبيّ للصدر، ولوحظ أن هذه الأعراض تظهر على النساء في عمر العشرينات والثلاثينات والنساء اللاتي اقتربن من بلوغ سنّ اليأس أكثر من غيرهن. كما تكون شدّة الألم في أوجها قبل بداية الدورة الشهريّة وعند بدايتها، ثم تبدأ شدّة الأعراض بالانخفاض تدريجياً. أو أن يكون الألم غير مرتبط بالدورة الشهرية. حيث يكون ألم الثدي مفاجئاً، وتكون التغيّرات في شدّته غير دوريّة. ويكون الألم في ثدي واحد أو في الاثنين معاً، وفي الغالب يكون الألم حارقًا أو نابضاً. ويمكن أن تشعر المرأة أن الألم مستمر ويزداد سوءاً عند لمس الثدي أو الضغط عليه. أو عند تحريك الجذع العلويّ بشكل مفرط. ويمكن أن يكون الألم في هذه الحالة محصوراً فقط على الثدي أو قد يصاحب ألم الثدي آلاماً في مواضع أخرى من الجسم.
أسباب وخز الثدي
– الحمل
– التغيرات الهرمونية المتعلّقة بالدورة الشهريّة.
– إصابة الثّدي يمكن أن تتسبّب إصابة الثدي بضربة بتعرّض نسيج الثدي للأذى، والذي بدوره قد يؤدّي إلى الإحساس بألم ووخز بسبب تكوّن كيس في الثدي.
– إجراء عملية جراحية لمنطقة الثدي.
– بعض أنواع الأدوية تسبّب الشعور بوخز وعدم راحة في منطقة الثدي نتيجة إحداثها تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم. ومنها الأدوية المضادة للاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية العلاج بالهرمونات البديلة.
– اختلال وعدم اتزان الأنسجة الدهنية يمكن أن تسبّب التغيرات الفسيولوجيّة أو المرضيّة التي تحدث للتركيب التشريحيّ أو البنائيّ.
للثدي.
– سرطان الثّدي من الممكن أن تؤدي إصابة الثدي بالسّرطان إلى ظهور كتلة في الثدي، إلى جانب انتفاخه ووزيادة سمك جلده. ويمكن للغدد الليمفاويّة المحيطة أن تتأثر. إلى جانب انقلاب حلمة الثدي ونزول إفرازات منها التي ربما تكون دمويّة أو تشبه القيح.