متابعة – خالد الديب:
أغلقت العديد من الشركات والمصالح الحكومية والقطاع الخاص أبوابها وجعلت العاملين بها يديرون الشركة من المنزل، في ظل انتشار الوباء المستجد، لذا أصبح المديرين يقيمون اجتماعات دورية مع موظفيه عن طريق مكالمات الفيديو كونفرانس لمباشرة العمل بشكل أفضل.
وأكدت الدراسات الحديثة أن استخدام مكالمات الفيديو بشكل مستمر، يؤدي إلى الإصابة بالإجهاد مما يؤثر سلباً على جودة إنتاجية الفرد أثناء العمل. موضحة أن هناك الكثير من الأدلة على أن الإجهاد العقلي، يؤدي إلى التصرف بشكل أقل كفاءة، لأن الأداء المستمر في مهمة تتطلب جهداً عقلياً كاملاً، يتناقص بمرور الوقت. أيضاً، عندما نشعر بالإرهاق، يقل أداء ذاكرتنا العاملة بشكل كبير، وتتدهور جودة الاستماع لدينا.
يمكن أن تكون الاجتماعات عبر الإنترنت المصممة لإنجاز المهام هي أشياء تضر بإنتاجيتنا، وهناك بعض الأدلة على أن استخدام الصوت فقط قد يكون أكثر إنتاجية من كثرة الاجتماعات المرئية.
ووجدت الدراسة أن الناس غالباً ما يصلون إلى مرحلة يصبح فيها التواصل غير اللفظي عبئاً كبيراً عليهم، وهذا يجعلهم بحاجة إلى العمل بجدية أكبر لإرسال واستقبال كل تلك الإشارات غير اللفظية التي تتدفق عبر الشاشة أثناء اجتماعات مكالمات الفيديو. وعلى النقيض، تشير دراسة أخرى إلى أن الاتصال غير اللفظي يتدفق بشكل طبيعي، أثناء الاجتماعات وجهاً لوجه، والتي تكون أقل إجهاداً بكثير مقارنة بمكالمات الفيديو.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون المكالمات الهاتفية التقليدية في اجتماعات العمل، هم أقل عرضة للإصابة بالإجهاد حتى لو استمرت المكالمة لوقت طويل.
وأكدت الدراسة على أن الاستماع إلى الراديو وقراءة الصحف، يساهم في إعمال الخيال ويعزز الذاكرة أكثر من مشاهدة التلفزيون أو تصفح الأخبار على شاشة الكمبيوتر. وتابعت بعض أبحاث علم الأعصاب أنه عندما تكون تخيلاتنا نشطة، يمكن أن تصبح أكثر تحفيزًا وذلك لأن المحتوى الصوتي يتطلب خيالًا نشطاً من جانب المستمع، وفق ما أوردت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.