متابعة : رهف عمار
يحتاج الجسم للطاقة للقيام بوظائف معينة، ويحصل على هذه الطاقة من خلال تناول الطعام الذي يتمّ الاستفادة منه وتقسيمه إلى جلوكوز، أو طاقة، ولكن يرجع مفهوم الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام لدورة الجهاز الهضميّ التي تعتبر المسؤولة عن جميع الردود في الجسم، حيث يتم من خلالها إفراز العديد من الهرمونات، مثل: كوليسيستوكيني والغلوكاغون، والأميلين المسؤول عن زيادة الشعور بالشبع، وارتفاع مستوى السكر في الدم، كما يتم إفراز هرمون الإنسولين الذي يسمح بانتقال السكر من الدم إلى خلايا الجسم، بالإضافة إلى إفراز هرمونات في الدماغ مثل الميلاتونين الذي يعتبر المصدر المسؤول عن الشعور بالنعاس، ويتمّ إفرازه بسبب تناول الطعام.
إضافة لذلك يعدّ عدم حصول الفرد على القسط الكافي من النوم من المؤثّرات التي تعزّز الشعور بالنعاس بعد الانتهاء من تناول الطعام، ففي حال تناول كمية كبيرة من الطعام والشعور بالراحة، سيشعر الجسم بالرغبة في النوم، لذا ينصح بضرورة اتباع عادات نوم صحيّة، والحدّ من القلق والتوتر، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية للمساعدة على الحصول على نوم أفضل أثناء الليل، ويفضّل تجنّب القيلولة خلال النهار، في حال عدم القدرة على انتظام النوم في الليل.
كما يمكن أن يشعر الفرد بالنعاس بعد تناول طعام معين، ويرجح السبب في ذلك إلى عدم قدرته على تحمّل الطعام، لذلك يفضّل التوقّف عن تناول هذا النوع من الطعام، أو استشارة الطبيب للحصول على إشراف غذائيّ من خلال اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، ومن الممكن أن يرجع سبب الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام إلى الاضطرابات الهضمية في الجسم، حيث يتفاعل الجسم بشكل سيئ مع مادة الغلوتين الموجودة في الطعام، مثل الخبز والحبوب، علماً بأنّ العديد من الدراسات تشير إلى معاناة شخص واحد من بين مئة شخص من الاضطرابات الهضمية، ولكن من جهة أخرى تشير البحوث إلى أنّ 90% من المصابين بالاضطرابات الهضمية يجهلون ذلك، ويعتبر التعب، والشعور بالنعاس، وفقر الدم، والإسهال من أعراضها وفقاً لما نقله موضوع.