متابعة : رهف عمار
أشارت دراسات حديثة إلى أنه يمكن التذمر أن يؤذي الصحة العقلية لأنه يدفع إلى التفكير بطريقة سلبية بالذات كما بالمحيط.
وهذا ما توصل إليه الباحث في مجال الأعصاب من جامعة كاليفورنيا الأميركي مايكل ميرزينيك. فقد شبه الدماغ البشري بالمعجون القابل للتطويع. وأشار إلى أنه يتكيف مع مختلف المواقف بالطريقة التي يختارها الأشخاص.
ولفت إلى أن التذمر الدائم يمكن أن يدفع الدماغ إلى التفكير بطريقة سوداوية وسلبية. ووجد أن المتذمرين عادة ما يتمتعون بمزاج سيء ولا يهتمون بالنصائح التي يقدمها لهم المحيط. وهو ما أشار إليه خبير علم النفس روبين كوالسكي في كتابه Complaining, what’s all the fuss about؟
فقد ذكر في تحليله إلى أن الأشخاص الذين يشكون بشكل مستمر ينتظرون الحصول على تعاطف المحيط. وحين لا يفعل الآخرون ذلك فإنهم يجدون أنفسهم بمفردهم. وحذر من أن كثرة الشكوى يمكن أن تؤدي إلى الوحدة وأن تعرض الحالة النفسية والذهنية للأذى. إذاً من الأفضل أن نرى غالباً الجانب الإيجابي للحياة.