متابعة-رنا يوسف
تؤثر أمراض الشرايين الطرفية على الأوعية الدموية والشرايين التي تعمل على نقل الدم الغني بالُأوكسجين والعناصر الغذائية إلى الذراعين والساقين (الأطراف).فالشرايين السليمة تحتوي على بطانة ناعمة تمنع تجلط الدم وتعزز مرور الدم بشكل ثابت. ولكن قد يحدث تصلب بها نتيجة الرواسب الدهنية (اللوائح) تدريجيًا على البطانة الداخلية لجدران الشرايين.
وتتكون اللوائح من الدهون والكوليسترول ومواد أخرى، منها الخلايا التي تصاب بالالتهاب والبروتينات والكالسيوم. وتنتقل اللوائح في مجرى الدم. ويمكن أن تؤدي اللوائح إلى تضيق أو انسداد في الشرايين. الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة تدفق الدم إلى أعضاء جسم الإنسان والأنسجة الأخرى. يؤدي عدم وصول ما يكفي من الدم والعناصر الغذائية إلى أعضاء الجسم وأنسجته إلى تضررها، ويمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى مشاكل صحية خطيرة.
وبحسب موقع صدى البلد، قال الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري، إنه قد تمر عدة أعوام قبل أن تنشأ أمراض الشرايين الطرفية. وقد لا يعاني المريض من أي أعراض إلى أن تظهر أعراض المرض في وقت لاحق من حياته، ولا يلاحظ العديد من الأشخاص الأعراض قبل أن يصل التضيق في الشريان إلى 60 بالمائة أو أكثر. إلا أن الأعراض لا تظهر لدى العديد من الأشخاص المصابين بأمراض الشرايين الطرفية.
الأعراض
وقال الدكتور وليد الدالي قد تشمل أعراض الإصابة بامراض الشرايين الطرفية الأخرى ألم ترافقه حرقة أو وجع في الساقين وأصابع القدمين عند الراحة، خاصة في الليل عند التمدد بشكل مستوي أو الشعور ببرودة في بشرة القدم. ووجود تغييرات في لون البشرة، كاحمرار البشرة أو غيرها من التغييرات، وتكرار الإصابة بالالتهابات بالإضافة الى قروح لا تندمل في القدمين وأصابعهما.
وأضاف الدكتور وليد الدالي أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية، منها التدخين ومرض السكري والتقدم في العمر. إذ يتعرض الأشخاص بعمر ال 65 عام فما فوق إلى زيادة في خطر الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية، والعامل الوراثي فعند إصابة الشخص أو أحد أفراد عائلته سابقًا بأمراض القلب أو الأوعية الدموية. وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول.
وأوضح الدكتور وليد الدالي على المريض التحدث مع الطبيب إذا كان يعاني من أعراض أمراض الشرايين الطرفية ليعرف أبعاد المشكلة الصحية ويتلقى العلاج. ويفيد الكشف المبكر والمعالجة في الوقاية من الإصابة بالمضاعفات المرضية مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.