متابعة: نازك عيسى
أنقذ القدر الشاب المصري، سامح رمضان بلال، والذي يعمل مهندس كمبيوتر. وزوجته من الموت بأعجوبة بعد سقوط العقار المكون من 10 أدوار في منطقة جسر السويس، شرقي القاهرة، حيث اتخذ إحدى وحداته مسكناً للزوجية عقب زواجه الذي مضى عليه 8 أشهر.
التفاصيل
واعتاد بلال وزوجته منذ زواجه على قضاء يومي الخميس والجمعة عند أسرته. في مركز السنطة بمحافظة الغربية، حيث تلقى اتصالا من شقيقته المقيمة بالقاهرة تُبلغه بانهيار عقار في المنطقة التي يعيش بها بجسر السويس قائلاً: “رأيت الصور، وقلت إن هذه هي بنايتنا، لأنها كانت في حالة متردية”.
لقد دمر انهيار العقار حياة بلال وزوجته التي سعيا لبنائها على مدار سنوات طويلة. حيث لم يبق من جميع تجهيزات “شقتهم” الجديدة والتي تم شراؤها تزامنا مع إقامة العرس، سوى بعض الملابس.
وتتألف العمارة التي سقطت من 4 أدوار. عبارة عن مخازن ومصانع ملابس، بينما بقية الأدوار يسكنها الأهالي والعاملون في هذه المصانع، وكانت البناية قد تعرضت لحريق قبل فترة.
وما زالت قوات الحماية المدنية مستمرة في إزالة الأنقاض واستخراج سكان العقار والضحايا من أسفل الأنقاض، الذي ارتفع عدد ضحاياه إلى 25 قتيلا حتى الآن، بينما نجحت الجهود في انتشال عدد من المواطنين أحياء منهم 5 من أسرة واحدة.
وتحدث بعض الأهالي أن انفجاراً وقع في المصنع الموجود بالعمارة وتسبب فيما يشبه هزة أرضية كبيرة فانهارت العمارة، مضيفا أن هناك ما يقرب من 40 عاملا تحت الأنقاض، والأهالي تستنجد لإنقاذ السكان.
وشدد البعض على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد عمليات تحويل نشاط العمارات من سكني إلى تجاريوالالتزام باشتراطات السلامة وتوفيرها عند التحويل لنشاط تجاري من مصانع أو مخازن وغيرها.
وفي وقت سابق اليوم، قرر محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للعقار المنهار وبيان مدى تأثرها من الانهيار مع رفع المخلفات الناتجة عن الحادث فور انتهاء النيابة العامة من المعاينة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين ومتابعتهم حتى تحسن حالتهم.
وحسب مصادر أمنية، فإن مصنع الملابس في العقار المنهار بمنطقة جسر السويس، تم إخلاؤه و”تشميعه” يوم 3 يوليو الماضي، بمعرفة ضباط شرطة المرافق والحي.