متابعة- رنا يوسف
الفول السوداني من المكسرات المغذية والمفيدة جداً للصحة. إلا أنه سلاح ذو حدين فالإفرط في تناوله يسبب ردود فعل تحسسية تتمثل في حكة أو وخز في الفم أو ضيق في التنفس أو غثيان خلال دقائق بعد تناوله.
وفي حالات حرجة تكون تلك المضاعفات خطيرة ومهددة للحياة، ووفقا لما نشره موقع “ميديك فوريوم” الطبي، قد يتطلب الأمر العلاج بحقنة الإبينفرين، ومراجعة الطبيب بأقصى سرعة.
ولتفادي المضاعفات التي يسببها الفول السوداني لبعض ترفق بعض الأطعمة المعلبة ملصقات تحذيرية لهؤلاء الأشخاص بأن هذه الأطعمة تحتوي على الفول السوداني.
ولكن بالنسبة للمستهلكين الذين يمكنهم تحمل كميات قليلة من بروتين الفول السوداني دون حدوث مضاعفات أو تأثيرات جانبية، فإن تلك الملصقات تكون غير مهمة بالنسبة لهم.
حلل الباحثون والخبراء باستخدام النماذج الرياضية بيانات المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه الفول السوداني. وقد بلغ عددهم 481 مريضا من مناطق ودول مختلفة، لتقدير كمية بروتين الفول السوداني التي تسبب رد فعل تحسسي عند هؤلاء المرضى.
وتناول هؤلاء المرضى كميات متزايدة من بروتين الفول السوداني باعتبارها جرعة محفزة لحدوث رد فعل تحسسي أو استثارة لدى المرضى، في بيئة سريرية خاضعة للرقابة من قبل الخبراء.
وبلغت كمية الجرعة المحفزة لحدوث رد فعل تحسسي في 1 بالمئة من المرضى 0,052 ملليغرام من بروتين الفول السوداني.
في حين كانت الجرعة المطلوبة لحدوث استثارة لدى 5 بالمئة من المرضى هي 0,49 ملليغرام من بروتين الفول السوداني.
أي أن كمية بروتين الفول السوداني التي يمكنها أن تسبب الحساسية أو رد فعل تحسسي شديد لدى الأشخاص تكون مختلفة من شخص لآخر.