متابعة-رنا يوسف
أحياناً لا يسعك تفسير نجاتك من موت محقق إلا بدور العناية الإلهية، وهو ما يفسر نجاة زوجين تزوجا حديثاً من الموت إثر انهيار العقار الذي اشتريا فيه مسكن العمر.
ففي الثالثة من فجر السبت كان “عقار جسر السويس” يتمايل تدريجيا قبل أن ينهار على عدد من السكان الذين لم يحالفهم الحظ في الخروج منه في اللحظات الأخيرة.
وبحسب سكاي نيوز عربية يقول الزوج أنه أثناء انهيار العقار كانا وزوجته في زيارة عائلية للاطمئنان على حماته في طنطا. وعبر عن دهشته من سماع الخبر حينئذ قائلاً: “لم يكن أي منّا يتخيل أن هذا الأمر سيتم، وأن العقار سينهار ويضيع حلم وشقا السنين”.
ويستذكر رمضان كيف اختار شقة الزوجية: “اشتريت شقة في الدور الخامس على الطول الأحمر، كل تحويشة عمري حطيتها فيها، واتجوزت الحمد لله من شهور معدودة بعد لما ربنا رزقني زوجة صالحة، شعرت أن شقا السنوات سيتحول لهدوء وسكينة ولكن انهار كل شيء”.
واستقلّ الزوجان سيارة أجرة فور العلم بانهيار العقار، وقال رمضان في هذا الصدد “كانت ساعات طويلة لم أشعر مثلها في حياتي، كنّا ندعي الله أن تكون الأخبار كاذبة وأن يكون عقار آخر هو المقصود، ولكن عندما رأيناه بأعيننا شعرنا أن صاعقة قد ضربتنا.. خسرنا كل شئ نملكه في حياتنا في لمح البصر”.
ويتمنى “رمضان” أن يتم عقاب المتسبب في الحادث، بخلاف أن يتم إلزامه بتعويض كل أصحاب الشقق السكنية الموجودة في العقار، لأنهم لا حول لهم ولا قوة، لا دخل لهم في هذه الكارثة التي حدثت.
وذكر: “كل اللي على لساني دايمًا الحمد لله، مفيش حد كان عارف ايه اللي كان ممكن يحصل، كان ممكن نكون تحت الأنقاض حاليًا لولا عناية ربنا وتدابيره وسفرنا”.
الجهود الحكومية والفردية لإنقاذ المصابين
وعلى مدار الساعات الماضية، يتواجد “رمضان” بجوار العقار ويحاول مساعدة قوات الحماية المدنية بعد وصوله من طنطا، وبجواره عدد من أقاربه الذين وصلوا إليه لمواساته في الحادث.
جدير بالذكر أن قوات الحماية المدنية الإنقاذ المركزي وأجهزة المحافظة ما تزال تبحث عن أي أشخاص محتمل تواجدهم تحت الأنقاض.
ووفقًا لآخر أرقام تم الإعلان عنها من قبل محافظة القاهرة، فإن عقار جسر السويس المنهار قد خلّف 5 وفيات ونحو 24 مصابًا تم نقلهم جميعًا للمستفشيات، مع تأكيدات من اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة بتقديم لهم كافة الخدمات الصحية اللازمة.
