متابعة : رهف عمار
يتشكّل الكيس الدهنيّ في العين نتجة التهاب أو انسداد الغدد الزيتيّة أو الدهنيّة المعروفة بغدة ميبوميوس في جفون العين ممّا يؤدي إلى تجمّع السائل الزيتيّ وظهور الكيس الدهنيّ، ويطلق على هذه الأكياس مصطلح البردة ، أو الورم الحُبيبيّ الشحميّ، وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من تشابه هذه الحالة مع شحاذ العين أو الجليجل إلّا أنّ الكيس يكون مملوءً بالقيح في هذه الحالة نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريّة في جفن العين، أمّا بالنسبة لأسباب البردة فغالباً ما تكون ناجمة عن الإصابة بالتهاب في العين أو الجلد مثل التهاب الجفن المزمن، والعدّ الورديّ ، والتهاب الجلد الدهنيّ، والتهاب الملتحمة الفيروسيّ في بعض الحالات الأقل شيوعاً، والعوامل التي تزيد من خطر تشكّل الكيس الدهنيّ في العين ما يلي:
أعراض وجود كيس دهني في العين
يظهر الكيس الدهنيّ في جفن العين العُلويّ أو السُفليّ في إحدى أو كلتا العينين، ويتمثل بكتلة أو انتفاخ غير مؤلم، وبناءً على موقع وحجم الكيس الدهنيّ، قد يعاني الشخص المصاب من زغللة العين، أو انعدام الرؤية، وفي بعض الحالات الأقل شيوعاً قد يسبّب الكيس الدهنيّ الألم، والاحمرار، والانتفاخ في في حال الإصابة بالعدوى.
علاج الكيس الدهني في العين
في العديد من الحالات يمكن التخلّص من الكيس الدهنيّ في العين من خلال تطبيق الكمّادات الدافئة لزيادة التدفّق الدمويّ إلى العين وتسهيل تفريغ الكيس الدهنيّ، وقد يقوم الطبيب بوصف أحد أنواع المضادّات الحيويّة، أو أحد حقن الستيرويد للتخفيف من التهاب الغدّة، وفي حال عدم زوال الكيس الدهنيّ أو تسبّبه باضطراب الرؤية يمكن اللجوء إلى العمل الجراحيّ لاستئصال الكيس، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب يقوم باستئصال الغدّة المتأثرة فقط، ولا يصاحب هذه العمليّة اضطراب في عمل باقي الغدد في العين.