متابعة – نغم حسن
أفصحت الفنانة اللبنانية إليسا عن رغبتها القديمة بأن يكون لديها طفل بالتبني، موضحة رفض القانون والمجتمع لذلك.
وبينت إليسا تشجيع والدتها لها على ذلك، قائلة: “وقت كنت أصغر في العمر كانت والدتي تسألني لماذا لا أتبني ولداً. ولا أنكر أنني كنت معجبة بطريقة تفكيرها”.
ولفتت إليسا إلى أنها لم تستطع في البداية الإقدام على تبني طفل بسبب هواجسها وخوفها من فكرة الأمومة. متابعة :”كان عندي هاجس من أني أكون أم وسيطرت على لفترة من الزمن. لكن تبدلت الأمور تدريجياً عندما اقتنعت بالموضوع خاصة أن كوني امرأة مؤثرة على الآلاف من الأشخاص”.
وتابعت: “بعد مشهد انفجار بيروت شكرت الله لأنني لم أنجب ولداً لأن قلبي لم يكن يستطيع تحمل هذا الوجع والقهر. الله لا يسامح من كان السبب وينتقهم منكم”.
وتساءلت: “كيف يستطيع المسؤولون أن يناموا مرتاحي البال وهناك العديد من الأمهات احترقن قلوبهن على خسارة أولادهم جراء انفجار بيروت”.
ودعت إليسا لتكريم الأمهات والاهتمام بهن قائلة: “وقت كان ولدي مريض كنت اهتم به وكان دائماً مع والدتي يدعوان. من الله أن يتحول التراب إلى ذهب عندما أحمله بين يدي، وأنا واقفة إنه بفضل دعواتهما أعطاني الله الكثير”.
وجهت إليسا رسالة إلى والدتها قائلة: “أنا فخورة بكل الأمور التي قدمتها لي. أنا فخورة بشكلي لأنني أشبهك، كما أخذت منك الشخصية القوية وروح النكتة. شكرا على الوقت يلي كرستيه لي واخواتي انت ما عشتي ولا يوم بحياتك الك”.
وكشفت الفنانة اللبنانية إليسا عن سبب زيارتها للطبيب النفسي لمساعدتها في تخطي الكثير من المشاكل والصعوبات التي تعرضت لها. موضحة أنها بدأت في زيارته منذ 15 عاماً وهو ما ساعدها على الشعور بالاستقرار الذهني والوصول للتوازن النفسي. في الوقت الذي تعرضت فيه للضغوطات واستطاعت أن تمر منها بسهولة.
وأوضحت إليسا من خلال حلقة بودكاست أن الصحة النفسية لعبت دوراً هاماً وأساسياً في حياتها مشيرة إلى. أهمية أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار لكونه له دور في تغيير مسار الأشخاص وهو ما حدث لها في تجربتها.
وانتقدت إليسا النظرة في المجتمعات الشرقية التي لازالت تعتبر أن الذهاب للطبيب النفسي يكون للمجنون فقط. مشددة على ضرورة كسر هذا الحاجز خاصة مع مواجهة الكثير من الضغوطات في الفترة الحالية قائلة.: “لم نكن مهيئين لها لا صحياً ولا نفسياً خاصة في المجتمع اللبناني سواء الأزمة الاقتصادية أو وباء كورونا”.
واعتبرت إليسا أن العصبية هي جزء أساسي من ظهور كثير من الأمراض في جسم الإنسان مطالبة كل من يرغب في تأسيس. أسرة التواصل مع مختص أو طبيب نفسي لمعرفة كيفية تهيئة حياة طبيعية وسليمة للأطفال وكيفية التعامل معهم.
ووجهت إليسا رسالة قائل : “لا تظنوا أبداً أن الجميع سعيد في حياته، كل إنسان لديه نقص في مكان ما. لذلك لابد من أن يطور نفسه كي لا يكون إنسان سلبي ومتشائماً في الحياة. خلينا ما نستسلم، لازم نكون إيجابين ونستخضر ربنا في كل لحظة نعيشها وكل خير بتعملوه بيرجع لكم,. ما فينا نتحكم بظروف وضعوطات الحياة، بس فينا نسيطر على الضغوطات النفسية التي تواجهها ما رح نخسر شي إذا جربنا”.