ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، في افتتاحياتها على الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انطلقت بالأمس الإثنين، مؤكدة أن الإمارات صنعت تجربة تنموية مميزة جعلتها نموذجا متفردا في المشاركة بصناعة القرار وتحديد الأولويات الوطنية بهذه الاجتماعات التي تشهد مشاركة حاشدة لمختلف قطاعاتها الحكومية الاتحادية والمحلية، لبحث تفاصيل تقديم خدمات ملموسة للمواطنين والتفرد في نوعية المبادرات الوطنية التي يتم إطلاقها.
وسلطت صحيفة “الاتحاد” الضوء على الاجتماعات بعنوان “رؤية موحدة”، حيث قالت “رؤية وطنية واحدة وموحدة، تعزز مبادئ الاتحاد، وتقود الدولة نحو مستقبل واعد، عبر خطط عمل واضحة تحول التحديات إلى فرص، وتقدم حلولاً استباقية ومبادرات خلاقة ومشاريع مبتكرة، تُبقي الإمارات في صدارتها التنموية، وتحقق تطلعاتها نحو الريادة في مختلف القطاعات”.
وأضافت الصحيفة “صنعت الإمارات لذاتها تجربة تنموية مميزة، جعلت منها أنموذجاً فريداً في التشاركية بصناعة القرار وتحديد الأولويات الوطنية، عبر الاجتماعات السنوية الحاشدة لمختلف قطاعاتها الحكومية، تناقش الأفكار وتبحث في التحديات وتجد الحلول، بما يشكل انطلاقة متجددة قوية للوصول إلى رؤيتها 2021 ومئويتها 2071”.
وتابعت “اجتماعات حكومة دولة الإمارات الثالثة بحضور القيادة الرشيدة، هدفها واحد، وهو سمو الوطن ورفعته وخدمة المواطن والمجتمع، على أن العمل بروح الفريق الواحد والتكاملية التي تشكل عنواناً رئيساً لهذه الاجتماعات، هي الكفيل بإنجاح كل الخطط الموضوعة، كما نجحت الاجتماعات السابقة اتحادياً ومحلياً بتحقيق أهدافها عبر إقرار مبادرات أثرت قائمة المنجزات الوطنية”.
وفي الختام، بينت أن اللقاء الوطني الجامع، يبحث سنوياً في التفاصيل التي تجد فيها الحرص على تقديم خدمات ملموسة للمواطنين تعليمياً واجتماعياً وصحياً ومعيشياً، والتفرد في نوعية المبادرات الوطنية التي يتم إطلاقها وعلى الأخص الاقتصادية منها، ويضع خطوات محددة واضحة لتنفيذ تلك الأهداف، للبناء على ما حققته الدولة وتميزها إقليمياً ودولياً، كأفضل مكان للحياة والعمل والاستثمار.
وأما عن صحيفة “البيان” فعنونت الموضوع بـ “فريق عمل واحد”، حيث قالت “انطلقت في أبوظبي أمس الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي النموذج الرائد في العمل التكاملي الموحد، الذي تتبناه قيادة دولة الإمارات، للعبور إلى المستقبل، وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071”.
وقالت “هي المنصة الحكومية، التي تم اعتمادها في يونيو عام 2017، والتي تهدف إلى توحيد العمل الحكومي في منظومة تكاملية على المستويين الاتحادي والمحلي، ومناقشة الموضوعات التنموية وتطوير الخطط والبرامج والاستراتيجيات، ووضع تصورات وحلول للتحديات المستقبلية بشكل استباقي، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز العمل الحكومي، وتعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وترسيخ تنافسية الدولة وريادتها العالمية”.
وواصلت صحيفة البيان “هي المنصة الأشمل التي تجمع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية وتتضح أهمية هذه الاجتماعات بالنسبة لحاضر ومستقبل دولتنا في قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: نترأس أنا وأخي محمد بن زايد الاجتماعات السنوية الثالثة لحكومة الإمارات بحضور أهم 500 مسؤول بالدولة.. 11 محوراً ستتم مناقشتها، ومشاريع وطنية سيتم إطلاقها، وسيعقد أولياء العهود اجتماعات لمناقشة التنسيق التنموي عبر كل المستويات، هدفنا من الاجتماعات توحيد الخطط العشرية للدولة”.
وأكدت “البيان” في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات باتت الدولة الأفضل إقليمياً والأكثر تنافسية عالمياً، وهذه الاجتماعات هي المنصة الكبرى، التي تجمع فريق عمل الدولة، لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية ومناقشة أولويات العمل الحكومي في مختلف القطاعات، ورسم الخطط وبرامج العمل وبدء العمل في التخطيط لمئوية الإمارات 2071.
وقالت صحيفة “الوطن” تحت عنوان “أبشر شعبنا”، “دائماً تؤكد قيادتنا الرشيدة ثقتها بشعبنا العظيم وجهازه الإداري على مواصلة مسيرة المجد نحو أعلى القمم، وهي تعبر عن ثقة مطلقة بالقدرات والإمكانات والعزيمة التي لا تلين والإرادة التي لا تتهاون عن عمل كل ما يرفد التنمية ويدعم توجه الوطن في مسيرته الحضارية المشرفة”.
وأضافت “التحديات.. المسيرة.. الريادة.. الخطط المستقبلية.. التكامل.. منظومات العمل.. الجهاز الإداري، كلها تصلح عناوين عريضة للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي باشرت أعمالها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ومشاركة أكثر من 500 مسؤول ومدير في الجهات الحكومية وممثلين عن المجتمع، بهدف استعراض كل ما يتعلق بالمسيرة الوطنية الرائدة والتنمية الشاملة والمستدامة، والخطط الوطنية خاصة من حيث تعزيز القدرة التنافسية التي ترسخ الدولة من خلالها موقعها على الخريطة العالمية كقوة تشارك في تحسين حاضر البشرية والاستعداد لمستقبلها وغد أجيالها.
وذكرت أن الاجتماعات تؤكد الثقة بالقدرة على الصدارة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “أبشر شعبنا ..دولة الامارات ستبقى دائما في القمة.. دولة الامارات تمتلك أفضل فريق للعبور بها نحو المستقبل”،وهو دليل على ما يمتلكه الوطن من مقومات تؤكد قوة الزخم للمسيرة التي تستهدف دائماً مكانة الإمارات وتعزيز نهضتها الحضارية، والعمل على تحقيق كافة التطلعات المستقبلية والذي أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول: ” الاجتماع السنوي لحكومة الإمارات .. تكامل وفعالية وحيوية منظومة العمل الحكومي في الدولة ركيزة أساسية لتحقيق تطلعاتنا وطموحاتنا نحو المستقبل”.
واستطردت “يحق لشعبنا أن يعيش الفخر دائماً ويعبر عنه في كل المحافل، في ظل قيادة رشيدة تولي جل اهتمامها لرفع مستوى رفاهيته وترسيخ السعادة لتكون حالة عامة ودائمة، بالإضافة إلى ما يتم العمل عليه ليكون المستقبل امتداداً للحاضر المزدهر والأخذ بالحسبان غد الأجيال القادمة والطموحات الكبرى من قبيل ” مئوية الدولة “، التي يتم الاستعداد لها في كل وقت لتكون الإمارات حيث يجب شامخة بإنجازاتها ونجاحاتها في أعلى قمة هرم التقدم البشري”.
وكشفت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن الاجتماعات السنوية هي منصة وطنية لمناقشة الخطط وتفقد آليات العمل والاستعداد لتحويل أي تحد لفرصة، لأن التحديات حالة طبيعية في أي مسيرة نهضوية وقد بات تحويل أي منها إلى فرصة ترفد الجهود التنموية وتعزز العمل تخصصاً إماراتياً عبر ما تزخر به من الكفاءات والقدرات الوطنية والاحترافية في العمل وتحمل المسؤوليات على أفضل وجه مع ما يمثله العمل بروح الفريق الواحد من طاقة تميز الأداء الإداري المتقدم في الدولة وفق الرؤية الثاقبة التي أرستها قيادتنا الرشيدة لاتباع أفضل ما يمكن من الطرق بهدف تحقيق أفضل النتائج، وذلك مدعاة فخر لشعبنا الذي ينعم بالسعادة والتقدم الحضاري على أتم وجه.