سيدة أعمال وإعلامية معروفة، وأول سعودية تحصل على الجواز الدبلوماسي من الأمم المتحدة.. اختارت مجال العمل الإنساني رغبة منها في مد يد العون للكثير من الفقراء والمحتاجين حول العالم، اجتهادها ونجاحها في هذا المجال دفع منظمة “إمسام” التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة لتعيينها سفيرة للنوايا الحسنة..
حول مشاريعها السابقة والمستقبلية، وعن بعض الأمور المتعلقة بالعمل الإنساني، تحاورنا سيدة الأعمال “وفاء بن خليفة” في التالي:
– هل من فكرة حول أعمالك ومشاريعك الإنسانية؟
بدأت العمل في المشاريع الإنسانية قبل 4 سنوات، حيث اشتركنا في تنزانيا في أعمال تعنى بالفقراء، إضافة لأعمال إنسانية عادية، كما ساهمنا في إنشاء مدرسة للمعاقين في أمريكا، وفي سوريا ذهبنا في زيارات إلى اللاجئين السوريين عدة مرات منذ سنتين، وفي تونس تواجدنا لإعادة تأهيل مدرسة، وكان لنا تواجد في لبنان مؤخرا، حيث دعمنا 200 طالب بمنحة سنوية لمدة سنة، ونلت عليها تكريما في مهرجان بياف، وننشئ حاليا مدرسة للأطفال الأذكياء المحتاجين في الإسكندرية.
– لماذا اخترتِ الاتجاه إلى مجال العمل الإنساني وأنت سيدة أعمال؟
ببساطة، نجاحاتي في مجال البزنس أو الأعمال بسيطة جدا، ومؤخرا وجدت نفسي أكثر في مجال أعمال الخير، وكانت خياراتي صائبة وأفكاري ناجحة في هذا المجال، ورافقني التوفيق كثيرا في العمل الإنساني.
– كمرأة.. هل لديك مشاريع لدعم ثقافة المرأة الفقيرة أو المعنفة؟
أكثر أدواري كانت تتمحور حول الأطفال، وبصراحة أنا أحس بالأطفال الذين يعانون مشاكل مادية منعتهم من أن يكملوا تعليمهم، لقد حاولت قدر المستطاع مساعدة الأذكياء المحتاجين منهم، كي يتذكروا أن وفاء بن خليفة ساعدتهم، وسأفرح كثيرا إذا أصبحوا وزراء أو دكاترة أو نجحوا في أي مجال.
– وماذا عن تسلمك الجواز الدبلوماسي من الأمم المتحدة؟
أنا سعيدة لأن السيد “ريميجيو مارادونا” اختارني من ضمن أشخاص كثيرين في هذا المجال، مجال الأطفال والفقر والمجاعة يخصني ويخص أعمالي، وأنا أدعم كل مجال أقدر أن أساعد فيه، لقد أحببت الدخول في مجالهم، وأحب أن أكون مع الأطفال قدر المستطاع.
– كيف كانت الأجواء لحظة اختيارك سفيرة للنوايا الحسنة؟
شعرت بالفخر في دبي وأنا أحظى بمنصب سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة “إمسام”، وبحضور شخصي للأمين العام “مارادونا”، حيث أصبحت أول سعودية تحصل على هذا المنصب، وأخبروني أن اختيارهم لي جاء بعد مساهمتي في ترسيخ المعاني والقيم الإنسانية.
– هل لك أن تخبرينا عن مشاريعك القادمة؟
قريبا، سنزور منظمات في كينيا لتنفيذ برنامج يتعلق بالمسائل الزراعية والطبية الخاصة بتوفير الغذاء لأكثر من 500 ألف شخص، وسأحاول أن أساعد قدر المستطاع، وستساندني المنظمة في عدة مدارس في مصر أو تونس أو أي بلد عربي فقير.
– يقال أن العمل في مجال الأعمال الإنسانية صعب.. ما سلاحك؟
لا شك أنه عمل متعب وليس سهلا على الإطلاق، أتسلح بالعمل الجاد والتعب والسهر والذكاء في اختيار الأعمال، الاجتهاد سيكون العامل المساعد لي على تحقيق كل أهدافي، وطالما كنت مجتهدة، فسيكون النجاح مضمونا.
– حدثينا قليلا عن تجربتك الروائية أو الكتابية إن صح الوصف.
كانت لدي مجلة في لبنان، واستمرت لمدة 3 سنوات، وكانت مجلة جميلة جدا، وتوزعت أعدادها في تونس ولبنان ومصر والسعودية، كتبت الخواطر في أكثر من مناسبة، وشجعتنا الصحافة اللبنانية إلى حد كبير.