متابعة – نغم حسن
بدراسة مشتركة بين أخصائيين من معهد “فرجينيا” التكنولوجي وجامعة “جورج واشنطن” وجامعة بطرسبورغ التكنولوجية، توصل العلماء إلى تجميع جينوم للبعوض يجعله يقلع عن امتصاص دم الإنسان.
حيث أن هذا الجينوم سيساعد في مكافحة مرض الملاريا وذلك من خلال اكتشاف أجزاء الجينات المسؤولة عن نقل المرض.
وجاء في بيان نشره المكتب الصحفي للجامعة الروسية أن الدراسة التي أجراها العلماء ستساعد في التأثير على جينات تجعل. بعوض الملاريا يمتص دم الإنسان أو منعه من نقل الطفيليات.
وقال المكتب الصحفي لقد توفر للعلماء سابقا جينوم مرجعي تابع لنوع واحد من البعوض وهو Anopheles gambiae. واستطاعوا الآن الحصول على نوعين آخرين من البعوض الإفريقي وهما Anopheles gambiae و Anopheles arabiensis.
ويعتبر تجميع الجينوم المرجعي عملية متوسطة التعقيد. ومن ناحية واحدة فإن البعوض لديه جينوم كبير نسبيا يحتوي على 300 مليون حرف، ما يقل 10 أضعاف عن عدد الأحرف في جينوم الإنسان. ومن ناحية أخرى فإن البعوض يمتلك 3 أزواج فقط من الكروموسومات وليس 23 زوجا من الكروموسومات، كما هو الحال لدى الإنسان.
ونقل المكتب الصحفي عن الباحث في مركز الجينومات التابع للجامعة الروسية. أنطون زامياتين، قوله: “نظرا لأن بعوضة واحدة تعطي كمية غير كافية من المادة الوراثية فإننا استخدمنا المادة الوراثية لمستوطن البعوض بكامله. يعني ذلك أننا حصلنا على الحمض النووي للعديد من الحشرات، ما سمح لنا بالتعرف على اختلافات وراثية بين الحشرات يجب ضبها لتجميع الجينوم المرجعي”.
يذكر أن جينوم البعوض قدمه للباحثين الروس العلماء في جامعة “فرجينيا” التكنولوجية التي تمتلك. مزارع من الحشرات المخصصة لإجراء التجارب عليها. أما العلماء الروس فقاموا بتجميع الجينوم المرجعي لبعوض الملاريا.
يذكر أن بعوض الملاريا تنتمي إليه 400 نوعا من الحشرات. لكن 30 نوعا فقط قادرة على نقل المرض. وطفيل Plasmodium هو الذي يلدغ الإنسان وينقل مرض الملاريا إليه. وحاول العلماء أثناء دراستهم إدراك الفرق بين البعوض ناقل الملاريا والأقل خطورة على المستوى الوراثي.