أعلنت دراسة أمريكية عن وجود صلة قوية بين الالتهابات الجسدية والتباطؤ العقلي، مؤكدة أن هذا الارتباط يمكن أن يفسر السبب الذي يجعل من يعانون من حالات طبية مزمنة غالبا ما يشعرون بالتباطؤ العقلي الشديد، إلى جانب الأعراض الجسدية.
وبحثت الدراسة الروابط بين الالتهابات التي تحدث في الجسم، والتباطؤ العقلي الذي يعيشه أولئك الذين يعانون من الألم المزمن. ومن أجل الدراسة، تلقى ٢٠ متطوعا شابا حقنتين في أيام مختلفة، إحداهما تسبب التهابا مؤقتا والأخرى كانت علاجا وهميا.
وبعد ذلك تم اختبار استجابات المشاركين المعرفية وقياس نشاط الدماغ، بما في ذلك اليقظة واختيار المعلومات الحسية واختيار ما يجب الانتباه إليه. وأظهرت النتائج أن الالتهابات التي تصيب الجسم بشكل خاص تؤثر في مناطق المخ المسؤولة عن البقاء في حالة تأهب.
وذكرت الدراسة أن العلماء يشتبهون منذ فترة طويلة في وجود صلة بين الالتهاب والإدراك، لكن من الصعب للغاية توضيح السبب والنتيجة.
وعلى سبيل المثال، فإن الأشخاص الذين يعانون من حالة طبية أو يعانون من زيادة الوزن قد يشكون من ضعف إدراكي، ولكن من الصعب معرفة ما إذا كان هذا بسبب الالتهاب المرتبط بهذه الحالات أو ما إذا كانت هناك أسباب أخرى.