متابعة : رهف عمار
إنّ رشّ العطر يستدعي اختيار المنطقة الصّحيحة لذلك، والتي تتمثّل بالرشّ على نقاط النّبض في الجسم الموجودة حيث الأوعية الدموية الأقرب إلى البشرة، والسبب في ذلك يعود إلى أنّ هذه المناطق تُصدر الحرارة أكثر من غيرها؛ ممّا يساهم في انبعاث العطر من البشرة إلى الهواء، ومن نقاط النبض: المعصمين الداخليين، والمرفقين الداخليين، ومكان تعليق أقراط الأذن، وخلف الركبتين، كما يُنصح بعدم فرك المعصمين معاً عند تطبيق العطر؛ فهذا من شأنه أن يزيل الرّائحة، أمّا طريقة التطبيق فتتمثّل بالرشّ أو الضغط الطفيف؛ وذلك تبعاً لنوع العطر.
طريقة لتثبيت العطر
إنّ رشّ العطر على الجلد الجافّ من شأنه أن يُساهم في تلاشي الرّائحة بشكلٍ سريع؛ لذلك يُنصح بتطبيق مرطّبات خالية من العطور على الجسم قبل رشّ العطر، أو وضع القليل من الفازلين على البشرة؛ إذ يصنع طبقة فوق الجلد؛ مّما يمنع المسامات من امتصاص العطر مع مرور الوقت، كما يُمكن تطبيق منتجات من نفس نوع العطر لتدوم رائحته أكثر، ويكون ذلك عن طريق وضع كريم الجسم المعطّر أو اللوشن، ومن ثمّ رشّ العطر.
قوّة رائحة العطور
تختلف قوّة الرّائحة من عطر لآخر تبعاً لمعدّل تركيز الزيوت العطرية فيها، والتي يتم ضغطها أو استخراجها من البخار أو فصلها كيميائياً من النباتات، أو الزهور، أو الفواكه؛ فهناك العطور التي لا يقلّ فيها الزيت العطري عن 25% وتُسمّى (Parfum)، وهناك العطور التي تحتوي على ما نسبته 15 إلى 18% من الزيوت العطرية وتسمّى (eau de parfum)، وهناك التي تحتوي على 10% من الزيوت وتسمّى (eau de toilette).
استخدامات العطر
كان إنتاج العطر قديماً يتمّ عن طريق حرق الأعشاب العطرية والبخور لغايات دينية، ولكن بعد مرور الوقت أصبح يُستخدم للتعبير عن الرومانسية والحبّ، وفي القرن الثامن عشر بدأت فرنسا باستخدام العطر في مياه الاستحمام، وفي الكمّادات، والحقن الشرجية وغيرها، وأصبح مصممو الملابس اليوم يستخدمون الروائح العطرية في التّسويق لملابسهم.