متابعة – خالد الديب:
أوقفت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، ثلاثة أشخاص يحملون جنسية عربية واحدة ضمن تشكيل عصابي يترأسه أحد الأشخاص يقيم خارج الدولة، إمتهنوا سرقة ضحاياهم والإستيلاء على أموالهم، وذلك من خلال تعاملها مع بلاغين منفصلين بعدما أبلغ فيهما الضحايا عن تعرضهم للسرقة بنفس الأسلوب الإجرامي، وذلك بالنصب عليهما بعد الاتفاق معهما على بيعهم سيارة، ومن ثم الاستيلاء على أموالهما المخصصة لعملية الشراء عن طريق السرقة والهروب من المكان.
وفي تفاصيل الواقعة، أوضح العقيد عمر أبوالزود مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة، أن الإدارة قد تلقت بلاغاً من أحد الأشخاص يفيد عن تعرضه لسرقة مبلغ من المال من داخل مركبته، حيث أفاد الشاكي أنه كان قد اتفق مع أحد الأشخاص يقيم خارج الدولة، على شراء سيارة منه، وبعد الاتفاق معه على السعر أبلغه ذلك الشخص بأن شخصاً من طرفه سوف يقابله لاستلام المبلغ المتفق عليه ومن ثم إتمام عملية الشراء، وبالفعل حضر الشخص للمكان والزمان المحددين بمدينة الشارقة، وبعد أن شاهد المبلغ بحوزة الشخص الآخر وهو داخل مركبته قام بخطف الأموال وهرب بسرعة كبيرة إلى سيارة كانت متوقفة بعيداً عن المكان حيث استقلها وتوارى سريعاً عن الأنظار.
وتابع أبوالزود، أن بلاغاً مماثلاً كان قد وردَ للإدارة بذات الكيفية ونفس الطريقة المتبعة بحالة السرقة الأولى، وفي فترة زمنية متقاربة، وعلى ضوء ذلك باشر فريق من رجال التحريات والمباحث الجنائية متابعة البلاغين، حيث تمكنوا بعد إجراءات البحث والتحري من الوصول لهوية الجناة وإلقاء القبض على ثلاثة منهم، وقد اعترفوا جميعاً بمشاركتهم في القضية المدونة تحت رقم البلاغ الأول المقدم بمركز شرطة البحيرة الشامل، مع اختلاف وتنوع أدوارهم في القضية بين السرقة، والوساطة في نقل المال المسروق.
وأضاف ان التحري كشف عن تورط المتهم الأول (م ع س) بالإضافة للعقل المدبر وهو شخصاً عربياً يقيم خارج الدولة بالمشاركة في البلاغ الآخر الوارد للإدارة، وقد تمكن أفراد الفريق من ضبط مبالغ مالية بحوزتهم، حيث تم التحفظ على تلك المبالغ لحين الإنتهاء من الإجراءات القانونية الخاصة بها، وبناءً على تلك المعطيات التي توصل إليها الفريق الأمني، وبعد اعتراف الجناة بما نسب إليهم من جرائم، تم توقيفهما وإحالتهما إلى النيابة العامة بالشارقة.
ولفت مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة، إلى أن الأسلوب الذي طبقه أفراد العصابة هو أسلوب جرمي متشابه في الطريقة لسرقة أموال الغير، داعياً أفراد الجمهور إلى تجنب التعامل مع الأشخاص مجهولي الهوية ومع من يستخدمون ارقام هواتف دولية في التواصل معهم على مواقع التواصل الاجتماعي وضرورة طلب بياناتهم وما يثبت هوياتهم الشخصية، خاصة في عمليات البيع والشراء حتى لايقعوا ضحية بين أيدي المجرمين والمحتالين.
وطالب الجميع بعدم حيازة المبالغ المالية الكبيرة في مثل هذه التعاملات حتى لايتعرضوا للسرقة أو الإعتداء بهدف السرقة، مؤكداً على يقظة كافة الأجهزة الأمنية ستظل مستمرة للتصدى لمثل هذه العمليات، حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع.