متابعة – خالد الديب:
اتخذت أخصائية أمراض القلب من أصل عربي لودميلا حجار، قراراً برفض تولى مسؤولية وزارة الصحة البرازيلية، بعد أن تردد أسمها بقوة على الساحة عقب ترشحها من جانب الرئيس جاير بولسونارو، لتدخل التغيير الوزاري الجديد لتخلف الجنرال إدواردو بازويلو. وفقاً لـ”سكاي نيوز عربية”.
وتنحدر لودميلا حجار، من أصول عربية لأب جذوره سورية، وأم من أصل لبناني، وتعمل أستاذة بكلية الطب في جامعة سان باولو، وتمارس الطب في المستشفى السوري- اللبناني في نفس المدينة، وتعتبر من أرقى المستشفيات في أميركا اللاتينية.
وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس بولسونارو كان على استعداد لأن تحل لودميلا، محل إدواردو بازويلو كوزيرة للصحة، والتقاها بالفعل الأحد الماضي، في قصر بالاسيو دا ألفورادا، لمناقشة توليها الوزارة، لكن المحادثة لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة.
ومعروف عن لودميلا موقفها الداعم للعزلة الاجتماعية، كوسيلة لمكافحة انتشار الوباء المستجد، وسبق لها انتقاد استخدام الكلوروكين كعلاج للفيروس، وهذه المواقف تتناقض بشكل مباشر مع ما دعا إليه الرئيس البرازيلي منذ بداية الوباء. ورغم ذلك، فإن اختيارها كوزير للصحة، كان سيصب في مصلحة الحكومة البرازيلية، لأنها تحظى بقبول كبير في الأوساط العليا السياسية والقانونية، وبوجودها في الوزارة، كان بولسونارو سيحصل على دعم الكونجرس والسلطة القضائية في إدارة الوباء.
وتحظى لودميلا، بتعاطف السياسيين التقدميين المؤثرين، وظهر ذلك في ترحيب رئيس البلدية سان باولو آرثر ليرا، ترشيحها للوزارة. ومع رفضها تولي المنصب، تم ترشيح اسمين آخرين هما طبيب القلب مارسيلو كيروجا، والنائب الفيدرالي لويس أنطونيو تيكسيرا جونيور.