متابعة – علي معلا:
لا تخلو أي علاقة، مهما كانت ناجحة، من المشكلات، ولكن سر نجاح العلاقات لا يكمن في خلوها من المشكلات بل في كيفية التغلب عليها دون التسبب في شرخ كبير في العلاقة يهدد استمرارها.
ولكن لا يجب السماح مطلقاً بالإساءة في أي علاقة، والإساءة قد لا يكون لها شكل أو سلوك مباشر وصريح، بل هي مجموعة من السلوكيات والمواقف المسيئة التي تجعل استمرار العلاقة مستحيلاً، وتكسر أي ألفة أو مودة بين الشريكين.
وسوف نستعرض في هذا المقال ستة أمور تقتل العلاقة بين الزوجين:
1. النقد.
النقد المستمر والانتقاد اللاذع لأي تصرف يفعله شريك الحياة من مسببات انهيار أي علاقة، مهما كانت ناجحة، فهو ينم عن عدم تقدير الآخر.
2. التهديد أو الابتزاز العاطفي.
الابتزاز العاطفي بين الأزواج قادر على أن يأكل طاقة الحب بين الزوجين، بل ويقتله بالتدريج، فهو يقوم على الإجبار وليس الحرية، ويتخذ عدة صور مثل طلب أحد الشريكين من الآخر أمراً ما لا يرغب فيه أو لا يمكنه القيام به، فيبدأ الطرف الآخر في إظهار مشاعر الضيق أو إشعاره بالذنب وتحميله مسؤولية مشاعره كنوع من أنواع الضغط، فيستجيب الشريك ولكن مع شعور بالضيق أو من باب الشفقة لا الحب، ومع مرور الوقت والمواقف تزداد الفجوة، وتتآكل طاقة الحب بالتدريج.
3. عدم إعطاء الشريك مساحة من الحرية.
الزواج والارتباط لا يعني بالضرورة العزلة والابتعاد عن الحياة والعلاقات الاجتماعية، فلا ينبغي للطرفين التصرف كما لو أنهم خائفين من فقد العلاقة، ويجب إعطاء الآخر قدراً من المساحة لا تجعله يشعر بأنه داخل سجن كبير.
4. الثقة.
فقدان الثقة بين الزوجين من أخطر المشاكل الأسرية، فهو ليس بالمشكلة الهينة بل من الممكن أن تدمر الزواج، وللأسف من السهل فقدان الثقة في الطرف الأخر ولكن يصعب إعادة بناء تلك الثقة، ويعد الكذب السبب الرئيسي لهدم الثقة بين الطرفين، فالمصارحة والمكاشفة أساس الثقة بين الزوجين، والزواج الناجح يقوم على الثقة المتبادلة، ومتى انتهى الشعور بالأمان والثقة انتهت الحياة الزوجية المستقرة، وحلت محلها مشكلات لا نهاية لها.
5. إفشاء الأسرار والخلافات.
من الطبيعي أن تحدث خلافات زوجية من وقت لآخر بين الأزواج، ومن الأخطاء الفادحة نقل تفاصيل تلك الخلافات للغير، خاصة الأهل، لأنها تزيد من تفاقم المشكلة.
6. الصمت والتجاهل.
قد يكون الصمت مؤذياً أكثر من الكلام، ويجب معرفة متى يكون الصمت ضرورة ومتى يؤدي إلى جرح مشاعر الطرف الآخر، فهو سلاح ذو حدين.