رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

يوفنتوس يعلن خضوع لاعبه لعملية جراحية ناجحة

أعلن نادي يوفنتوس، اليوم الثلاثاء، عن خضوع لاعبه، خوان...

الدوري الأرجنتيني (24): سارمينتو يلاقي بلاتينسي

خاص- الإمارات نيوز تستكمل فجر الأربعاء مباريات الجولة الرابعة والعشرين...

تأييد حكم حبس الفنان أحمد فلوكس 6 أشهر بتهمة تعاطي المخدرات

أيدت محكمة استئناف جنايات مطروح الحكم الصادر بحبس الفنان...

كورتوا: اللعب في “أنفيلد” يمنح ليفربول ميزة كبيرة

تحدث تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، عن مواجهة...

من شدة حبه لها نحرها بعد أن اكتشف خيانتها

متابعة- رنا يوسف

أقدم شاب من جنسية عربية على قتل صديقته الأوروبية بطريقة وحشية بعد أن صارحته برغبتها في إنهاء العلاقة بعد تعرفها على شخص آخر.

لم يحتمل الشاب هذا الطلب خاصة وأنه كان يساعدها ماديا ويسافر معها ويزورها باستمرار فباءت محاولاته  لإحياء تلك العلاقة من جديد بالفشل. ففكر في التخلصَ منها،  كونه لا يستوعب فكرة دخولها في علاقة مع أحد غيره، ففعل “مُكرها” “ولكن بوحشية”.

ونقلاً عن موقع البيان تعود  تفاصيل هذه الواقعة  إلى عام 2017 إذ  تعرف الشاب البالغ من عمره 36 عاماً الى الفتاة  في مطعم في أبو ظبي، ثم نشأت علاقة حب بينهما، استمرت مدة عامين، قبل أن تبدأ تلك العلاقة بالتوتر بعدما  شاهد صوراً لها على برنامج للتعارف. ثم انقطعت تلك العلاقة  بعد نحو شهر عندما سافرت العشيقة في إجازة الى موطنها. وانقطعت أخبارها عنه، حينها نصحه أهله بتركها ، فتركها مكرها. بالرغم من  أن قلبه كان  لا يزال معلقا بها. حتى أنه خسر عمله بعد 8 شهور  من تلك الواقعة بسبب الحالة النفسية التي تعرض لها.

وأصبحت هذه العلاقة مليئة بالمفارقات وتعكس حالة صراع داخلي عاشها العاشق مع عشيقته كونه كان يحبها، وفي نفس الوقت يفكر في قتلها، بعد أن  عاش تجربة حب صادقة وربما نادرة، انتهت بمأساوية ودموية.

فراق ثم عودة

وفي بداية العام الماضي، اشتاق الشاب العربي إلى عشيقته. فذهب إلى مقر عملها في محل ملابس في مركز تجاري في دبي،  وتصالح معها وعادت علاقتهما كما كانت في السابق، وأخبرته أنها  غيرت مقر سكنها  في مجمع أبراج مشهور دون أن تخبره  في أي برج تحديدا. حيث كان يتواعد معها في سيارته أو يذهبان الى الفندق طوال فترة عودتهما الى بعضهما البعض، وظلت علاقتهما طيبة مدة شهرين إلى ان شاهد صورها مرة ثانية على برنامج التواصل الاجتماعي. فعبر لها عن انزعاجه من تصرفها، غير انها لم تكترث له. وساءت العلاقة مرة ثانية وابلغته برسالة “واتساب” انها لا تريد الاستمرار في العلاقة معه، فرد عليها بسؤال اذا ما كانت على علاقة مع احد غيره. فجاءه الجواب كالصاعقة ” نعم لدي علاقة مع شخص اخر”. فسالها إذا ما اقامت “علاقة”   غير شرعية معه  فطمأنته “لا”.

غيرة وتهديد بالقتل

ولأنه لم يحتمل صراحتها، أبلغها بالقول:”   غادري الدولة، وافعلي ما تشائين بعدها، فلا ارغب بمشاهدتك مع أحد غيري هنا”، فغضبت وهددته بانه سوف تبلغ الشرطة إذا أزعجها مرة ثانية. ثم انقطعت علاقتهما مدة شهر قبل ان تعاود الاتصال به طالبة منه اقراضها 55 ألف درهم، فاخبرها بانه لا يملك سوى 30 ألفا ولم يخبرها حينها بفصله من عمله، فأخذت المبلغ منه. واستغل تواصلها معه ليتأكد منها ثانية اذا ما أقامت علاقة محرمة مع غيره. فأخبرته بأنها فعلت ذلك.  ” فانفجر من شدة الغضب وسبها وشتمها ، وساءت العلاقة بينهما،  وأخبرته بأنها ستعيد له المبلغ وتقطع علاقتها به.بالرغم من تمسكه حتى اللحظة بها.

 

بحث عن منزلها الجديد

وفي نهاية يونيو الماضي، قرر الشاب العربي المجيء من أبوظبي حيث يسكن إلى دبي للبحث عن مقر سكن عشيقته. وتوجه إلى مجمع السكن الذي وصفته له. وراح يبحث عن سيارتها حتى يحدد البرج الذي تسكن فيه، وبالفعل وجدها. ثم راح يبحث عن عشيقته في كل طابق، وكان معروفاً لديه أنها تترك أحذيتها خارج الشقة. وتضع المفتاح داخل حذاء منها. فاستدل على الشقة ووجد المفتاح الذي اصطنع نسخة منه وأعاد المفتاح الأصلي إلى الحذاء.

وفي اليوم عينه دخل الشاب إلى الشقة ليتعرف إلى طريقة حياة عشيقته فيها، وتبين له عدم وجود مرآة فيها لتسريح شعرها، فخرج واشترى مرآة. قبل أن يتواعد مع عشيقته ويلتقي بها. ويقدم لها المرآة هدية . ويطلب مسامحتها وعودة العلاقة بينهما، فأحست بأنه دخل شقتها لكنه نفى ذلك.

 اتصال مفبرك

وبعد رفضها استئناف العلاقة معه، غاب عنها شهرا، ثم عاد إلى مواقف البناية، وشاهدها تخرج بفستان سهرة، وكان ذلك في يوليو الماضي. فانتظرها حتى تعود لكنها غابت ليلتين فبدأ ينهار لأنه أدرك حقيقة نومها في منزل ” عشيقها الجديد”. كما تلقى وقتها اتصالاً من أحد الأشخاص من أبو ظبي مدعيا بأنه من الشرطة وطلب إليه الابتعاد عنها. فغضب كثيراً ، وتوجه إلى محلات مختلفة واشترى شريطاً وعصا بلاستيكيين، وشريطاً اخر لاصقاَ، وسكيناً، بالإضافة إلى مطرقة أخذها من منزل صديقه في دبي  وتوجه إلى شقة عشيقته ليلا . وفتحها بالمفتاح الاحتياطي وانتظرها هناك خلف الباب .
ولما عادت المذكورة أمسك بها وكبل يديها واعتدى عليها واستفسر منها حول سبب غيابها عن البيت مدة يومين، فأخبرته بأنها خرجت مع صديقها الجديد الذي حضر إليها وحجز لها غرفة مشتركة في فندق لمدة ليلتين، كما أخبرته أنها هي من طلبت ذلك، فزاد جنونه وصرعه، وأشهر السكين والعصا في وجهها راغباً في قتلها لكنه تراجع بعدما توسلت إليه وقبلت يديه بينما شرع هو في البكاء  بحجة انه ” لا يستحق ما يجري له”.

طلب غريب

ومن شدة حبه لها أخذ أدوات الجريمة وانصرف، بعدما سلمها النسخة الاحتياطية من المفتاح حتى يشعرها بالأمان، وعاد إليها ظهر ذلك اليوم، وبدأ ينظف لها الشقة. واشترى لها الطعام والورود ثم غادر تاركا لها رسالة مكتوب عليها ” أنت حرة، افعلي ما تشائين”، ولكنه طلب منها أن تفعل معه مثلما فعلت مع صديقها الجديد بأن تقضي ليلتين معه في الفندق، لكنها لم  تكترث لذلك، وتوجهت في اليوم التالي إلى الشرطة وأبلغت عنه، وتعهد بعدم مضايقتها ، وخاف أن يعود لها حتى لا يسجن.

لحظة الانتقام

وفي يوم الواقعة، منتصف يوليو الماضي، ذهب إلى مقر سكنها وكان يجلس عند باب سلم البناية  لكي يشاهدها وهي ذاهبة إلى العمل، فشاهدها وهي تستقل سيارة جديدة اشترتها من القرض الذي طلبته منه وأعادته له سابقا، ولم يعترض طريقها  وقتها، غير أنه انتظرها لحين عودتها ومعه أدوات الجريمة التي أحضرها في المرة الأولى، وكان ينتابه غضب وحب في الوقت عينه ويشعر بأنه يريد قتلها فعلا، ولكن حبه لها  كان يمنعه،  لكنه هذه المرة كان جاداً فعلاً، فانتظرها خلف باب سلم البرج المؤدي إلى شقتها، ولما حضرت ، أشهر السكين في وجهها وأدخلها عنوة إلى الشقة ، وأغلق الباب.

خوف وهلع

في تلك الأثناء حاولت المجني عليها إمساك  الجاني من يده التي كان يحمل بها السكين. فانجرح إصبعه وسالت منه الدماء، فخاف وارتعب،  ووجه إليها طعنتين في رقبتها ثم أكمل نحرها عندما سمع صوت غرغرتها.

حب بعد انتقام

بعد ذلك المشهد الدموي نزل “القاتل” إلى سيارته ثم رجع إلى الشقة مرة ثانية. وشاهد عشيقته وهي غارقة في الدماء  فقبلها على رأسها  وغادر. لكنه انزلق على ظهره  على السلم بعد خروجه من الشقة نتيجة الدماء التي كانت على حذائه. فانتبه إليه حارس وامرأة أخرى. غير أنه هرب بسيارته إلى منزل صديقه في دبي وبدل ملابسه رغم أن الأخير لم يكن موجودا في الشقة، ومن ثم قرر العودة الى منزله. ومن شدة التعب. توقف عند المخرج المؤدي الى ابن بطوطة مول حيث نام قليلا من الوقت. ولما استيقظ أحس بسيارة شكّ بأنها سيارة تحريات، فغير مكانه.  لكن التحريات حضرت إليه ثانية بموجب بلاغ عن الواقعة،  فسلم نفسه واعترف بتفاصيل الواقعة.

وأحالت النيابة العامة إلى المحكمة الجزائية في دبي اليوم القاتل مطالبة بإعدامه عن الجريمة الوحشية  المنسوبة إليه ” عمداً مع سبق الإصرار والترصد”.

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي