متابعة – خالد الديب:
أوصت مراكز السيطرة على الأمراض ومكافحتها بعدم السفر، وذلك برغم تخفيف القيود على من تلقى جرعات كاملة من لقاحات الوباء المستجد، فيما يختلف بعض الخبراء مع هذا التوجه. وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”.
وأعلنت مراكز “سي دي سي” في توصيات جديدة قبل أيام، أنه يمكن للحاصلين على لقاحات كورونا، التجمع في الأماكن الخاصة سويا دون الحاجات إلى ارتداء كمامات أو الإبقاء على مسافات التباعد الاجتماعي. وقالت: “فيما يتعلق بالسفر بالطائرات أو القطارات إنها لا تزال توصي بتأجيل هذه الرحلات خلال الفترة الحالية”.
وأشارت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض الأميركي، روشيل والينسكي، إن اتجاهات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة تستوجب الاستمرا في حث الأميركيين على تثبيط رغباتهم بالسفر. ورغم وصول نسبة من تلقى جرعات كاملة من لقاحات كورونا إلى 9% من سكان الولايات المتحدة، إلا إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لا تزال تقول إننا في الطريق الصحيح، ولكن هذا لا يعني عدم الاستمرار بتدابير السلامة العامة، والتي من ضمنها تأجيل رحلات السفر.
من جانبه قال آندي سلافيت، كبير مستشاري البيت الأبيض لملف الاستجابة لأزمة كورونا: “إن عدم تعديل التوصيات فيما يتعلق بالسفر تأتي نتيجة لأن 90 في المئة من سكان الولايات المتحدة غير محصنين من كورونا”.
من جهتها قالت الطبيبة لينا وين، من جامعة جورج واشنطن: “إن استمرار مراكز السيطرة بأخذ أقصى درجات الحذر بطريقة مفرطة “يتحدى الفطرة السليمة”، مضيفة إلى أنها تنصح بالسماح لمن تلقوا جرعات كاملة بالسفر وتشجيعهم عليهم، وهذا الأمر قد يكون حافزا لدى الأشخاص غير الراغبين في تلقي اللقاح”.
وعارضت شركات طيران أميركية، استمرار هذه التوصيات، مؤكدين أن الطائرات تعتبر من البيئات ذات الخطورة المنخفضة لنقل عدوى الوباء المستجد.
جدير بالذكر، أن الولايات المتحدة قد طلبت بالفعل كميات كافية على أن تتسلم بحلول نهاية مايو الجرعات، التي تمكنها من تحصين جميع الأميركيين الراشدين.