متابعة: نازك عيسى
بكلفة أكثر من 27 مليار دولار، وتكاتف جهود علماء من عدة دول . تجرى تجربة علمية لإنتاج طاقة كهربائية رخيصة ومتاحة للجميع، لا تنضب ونظيفة كلياً وبلا حدود.
وسيقوم علماء مركز Culham Centre for Fusion Energy لأبحاث وتجارب الدمج النووي، في يونيو المقبل . بأكبر عملية اختراق لعالم الذرات ونظامها. و تقليد ما يحدث في الشمس نفسها، حيث تتحرر طاقة من تفكك الذرات وتصادمها واندماجها. إلا أن تجاربهم تستمر ثواني قليلة عبر آلة ضخمة. لكنها قديمة، وتذكر صحيفة “التايمز” البريطانية، أن ما يقومون بتلك الآلة من تجارب يومية. يحوّل قرية Culham البعيدة 60 كيلومتراً عن لندن “إلى أكثر مكان ساخن وحار في النظام الشمسي كله” وفق تعبيرها.
وتكفي 5 ثوانٍ من اندماج بسيط للذرات، لتزويد 20 ألفاً من السكان بما يحتاجونه من كهرباء، فيما قال أحد العلماء.إن 50 ميغاواط يتم استخدامها لدمج الذرات، تنتج 10 أضعافها، أي ما يلبي حاجة مدينة بريطانية سكانها بعدد سكان مدينة “تبوك” السعودية تقريباً.
وتعد تجربة يونيو المقبل، أكبر عملية دمج يجريها العلماء بالآلة الجديدة التي تم تطويرها في فرنسا باسم معناه “الطريق” باللاتيني. أو Iter الملخص اسم “مفاعل نووي حراري تجريبي دولي” وهو الخاطف للأضواء في مشروع Joint European Torus أو “الحلقة الأوروبية المشتركة” وتكاتفت لتمويله 35 دولة، بينها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا والهند.إضافة إلى معظم الدول الأوروبية، وباستخدام Iter المرتقب، سيتم القيام بتجربة قد لا يكون خبرها شعبياً، لكثرة تعقيداته.إلا أنها ستعبد الطريق لكهرباء جديدة لا عهد للإنسان بنوعها في تاريخه.