متابعة- رنا يوسف
لم يساور الشك مفتش الصحة في منطقة البساتين عندما طالبه أبناء الحاج «حسن. م»، بطلب تصريح للدفن. أن وراء الوفاة شبهة جنائية خاصة أن المبلغين عن الوفاة هم أولاده وهو قد بلغ العقد السابع.
تعود أحداث القصة إلى 4 سنوات مضت وفقاً لموقع الوطن المصري ، فبعد أن استلم الأبناء تصريح الدفن وعادوا إلى منزلهم، وأنهوا إجراءات التغسيل، وفي أثناء حمل النعش وفي طريقهم إلى مقابر البساتين تفاجأ المشيعين بأن النعش يتساقط منه دماء.
في البداية برر الأبناء أنه بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وهذا أمر طبيعي، ولكن المفاجأة حدثت في أثناء استخراج جثة المتوفى من النعش لدخوله القبر؛ إذ تبين وجود بقعه كبيرة من الدماء أسفل الكفن، لكن الأبناء أصروا على كلامهم بأن درجة الحرارة وراء تساقط الدماء من نعش والدهم.
وبعد إنهاء إجراءات الدفن ، ذهب المسؤول عن دفن المتوفى بمقابر البساتين إلى قسم الشرطة، وأبلغ بالواقعة.
استخراج جثة المتوفى
توجه فريق من مباحث قسم شرطة البساتين، بحضور عضو من النيابة العامة وطبيب شرعي إلى مقابر البساتين، واستخرجت الجثة، ووضعت في سيارة خاصة بالطب الشرعي، وتوجهوا إلى مشرحة زينهم.
وبمجرد استخراج الجثة من الكفن، تبين وجود 8 طعنات في الصدر والبطن، وقررت النيابة العامة استكمال تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، ما حدث بالفعل وأخذت عينات وأرسلت إلى المعمل الكيماوي لبيان هل توجد آثار سم أو إيه مادة أخرى تسببت في الوفاة، وأن الطعنات للتضليل.
ضبط مفتش الصحة وأبناء المتوفى
وعقب تقنين الإجراءات ضبط مفتش الصحة وأبناء المتوفى الثلاثة، وبمواجهتهم بما أسفر عنه التشريح، اعترفوا بقتل والدهم، مبررين ذلك بأنه كان يريد أن يتزوج من فتاه صغيرة، ونظرا لكبر سنه نوى أن يكتب لها كل ما يملكه.
وأضاف الأبناء، أن والدهم هو من دفعهم لقتله؛ إذ أنه يوم الواقعة طلبوا منه أن يتراجع عن فكرة الزواج، لكنه رفض وتمسك بالزواج من تلك الفتاة، وقرر أن يكتب لها كل شيء، فانهالوا عليه ضربا بأسلحة بيضاء.
وبسؤال مفتش الصحة، قرر أنه لا يعلم أن الوفاة جنائية، وبالعرض على النيابة العامة قررت إخلاء سبيله، وإحاله المتهمين إلى الجنايات، ولا تزال القضية متداولة.