عثر علماء الآثار في أمريكا الجنوبية على 11 مدفنا، وجدوا في اثنين منها رضيعين مرتديين “خوذات” مصنوعة من جماجم أطفال آخرين، وذلك في موقع للدفن يدعى “سالانغو”، على ساحل وسط الإكوادور.
وأوضح العلماء أن هذه الحوذات يُعتقد أنها استخدمت من أجل حماية الأطفال من “النفوس الشريرة وغير الاجتماعية” عندما تكبر وتشق طريقها إلى الحياة الآخرة، وفقاً لـ”روسيا اليوم”.
وتم نشر التفاصيل المثيرة بشأن المدافن التي تم حفرها بين عامي 2014 و2016، مؤخرا، في مجلة journal Latin American Antiquity.
ويرى العلماء أن الجثث الذي تم العثور عليها تعتبر الحالة الوحيدة المعروفة التي استخدمت فيها جماجم الأطفال كخوذات للرضع الذين يتم دفنهم.
ويتوقع علماء الآثار أن يكون سبب وفاة الطفلين هو ثوران البركان ونقص الغذاء، فيما يشك آخرون في أن يكون الأطفال جزءا من “استجابة طقسية للعواقب البيئية للثوران”.
وكشف العلماء أن الخوذات التي تم وضعها على رؤوس الأطفال كانت بإحكام، لافتين إلى أن جماجم الأطفال الأكبر سنا ربما كانت تحمل اللحم عندما استخدمت كخوذات، لأنه من دون لحم قد لا تكون الخوذات متمسكة برؤوس الرضع.
واتضح أن الجثة الأولى كانت لطفل في عمر 18 شهرا، ودُفن وهو يرتدي خوذة لجمجمة طفل يبلغ من العمر 4 إلى 12 عاما، بينما الجثة الثانية كانت لرضيع من عمر 6 إلى 9 أشهر، على رأسه خوذة من جمجمة طفل آخر توفي بين عمر العامين و12 سنة.
ويتوقع فريق البحث أن تكون نتيجة تحاليل الحمض النووي والنظائر الجاري العمل عليها حالياً، إثبات لوجود علاقة بين الرضع وهؤلاء الأطفال الذين تحولت رؤوسهم إلى خوذات.