وصف وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، اليوم الأحد، الاعتداء على السفن الذي حدث قبالة سواحل الفجيرة، بالاعتداء على سلامة الملاحة البحرية الدولية وعلى الإمارات والدول الأخرى، مؤكدًا أن هذا الموقع هو ثاني أكبر منطقة في العالم لاستقبال السفن وتزويدها.
وجاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس الذي يزور المنطقة على خلفية التوترات الجارية.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد، أنه بلاده ستستمر في التحقيقات مع الدول المعنية (السعودية والنرويج) لتزويد مجلس الأمن بالمزيد من المعلومات حول الحادث.
ووفق الدول المعنية بالتحقيق، أسفر تقييم الضرر الذي تعرضت له الناقلات الأربع والتحليل الكيميائي لقطع الحطام التي تم العثور عليها، عن أنه من المحتمل استخدام ألغام لاصقة في الهجمات التي تمت ضدها.
وكشفت التحقيقات أيضا عن أن تلك الهجمات تطلبت درجة عالية من التنسيق بين عدة فرق لتفجير الألغام الأربعة بصورة متزامنة ومتتابعة خلال فترة تقل عن ساعة.
وشدد وزير الخارجية الإماراتي على أن صواريخ إيران البالستية ودعمها للجماعات الإرهابية يجب أن يكون جزء من أي اتفاق شامل للتهدئة، كما أن دول المنطقة يجب أن تكون طرفا في الاتفاق مع طهران. وأوضح أن الاتفاق مع إيران يجب أن يشمل بالإضافة إلى الملف النووي وقف دعمها للإرهاب وبرامج الصواريخ الباليستية، مرحبا بدور ألمانيا في تهدئة التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن في 12 مايو الماضي، تعرضت 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية الإماراتية، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.