متابعة – شيم العلوان
أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة أن التقييم المبكر للحالات المصابة والمخالطين يُعدُّ سلاحاً مهماً وفعالاً في الحد من انتشار الفيروس، وبالتالي الحد من مضاعفات المرض وتقليل الوفيات.
وأهابت الدكتورة فريدة بجميع فئات المجتمع التوجه لأقرب مركز صحي لتشخيص الحالات التي تظهر عليها الأعراض وتزويد الجهات الصحية بالمعلومات عن المخالطين لحمايتهم وحماية الآخرين، خاصة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض ومضاعفاته.
وقالت: نشهد اليوم انخفاضا تدريجيا في عدد الإصابات ويعد ذلك مؤشرا إيجابيا، تحقق بفضل جهود الدولة في متابعة تطبيق كافة البروتوكولات الوطنية والإجراءات الاحترازية والاستباق في توفير اللقاحات لكافة أفراد المجتمع.
وأشاروا إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يتهاونون في الأعراض التنفسية التي قد تظهر عليهم ويعتبرونها من الأعراض الطبيعية ولا يتوجهون للفحص أو التشخيص إلى أن تتدهور حالتهم الصحية ويصابون بأعراض تنفسية حادة مثل ضيق التنفس.
وأوضحت الحوسني أن أعراض كوفيد19 شبيهة بأعراض الأنفلونزا أو الزكام أو نزلات البرد، كما يسميها الكثيرون، ولا يمكن التفريق بينها إلا من خلال المسحة، إضافة إلى أن الإصابة بأعراض بسيطة مثل الحرارة أو الزكام أو السعال، وخصوصا لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، تعد من المؤشرات الواضحة التي تستدعي مراجعة الطبيب المختص وعدم الاكتفاء بالرعاية الصحية الذاتية.
وبالنسبة للطفرات الجديدة للفيروس، أفادت بأنه يمكن القول بأنه كلما كانت هناك فرصة للفيروس للانتشار والتكاثر بين البشر، زادت فرص استمراره في تغيير نفسه، فهذه خاصية طبيعية ويُعدُّ سبباً لظهور التغيرات الجديدة للفيروس. ويبقى التزامنا بالإجراءات الاحترازية أفضل وسيلة للحد من انتشاره، إضافة إلى أن علاج حالات كوفيد19 مبكراً يسهم في تسريع عملية الشفاء، ويقلل احتمال تطور المرض لمضاعفات تؤدي للدخول للعناية المركزة أو الوفيات، لا سمح الله.
وأشارت إلى أن الدراسات العالمية أظهرت أن نسبة احتمال التعرض لمضاعفاتكوفيد19 والدخول للمستشفى والوفيات تتضاعف لدى الأشخاص الذين تزيد أعماهم عن 60 عاماً وأصحاب الأمراض المزمنة.
وذكرت أنه لحماية فئة كبار السن، هناك العديد من الإجراءات الواجب اتباعها منها: تقليل عدد الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الفئة العمرية بشكل مباشر، تقليل مدة الزيارة وضرورة إجراء فحص كوفيد19 قبلها، مع الالتزام بارتداء الأقنعة الواقية، ترك مسافة مترين، وغسل وتعقيم الأيدي.
ونوهت الدكتورة فريدة إلى أن لقاح كوفيد19 يعد آمناً وفعالاً لفئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بشكل خاص، وذلك لرفع المناعة وتقليل فرص الإصابة بالمضاعفات الناتجة عن المرض.
وشددت على أن التدخل الطبي السريع لتقييم المرض من خلال عمل الفحوصات الطبية وإجراء فحص الأشعة يكون ضرورياً للغاية حتى في حال كانت الأعراض بسيطة، وذلك للبدء في العلاج مبكراً، وفي حال ظهور أي أعراض مرضية للجهاز التنفسي، يجب الاتصال فوراً على الرقم 999 أو التوجه الى أقرب مركز صحي، إضافة إلى أنه يمكن للأشخاص المتواجدين في المنزل للعزل أو للحجر الخروج في حال وجود أي طارئ صحي، لا داعي لإبلاغ أي شخص، فقط اذهب إلى أقرب مستشفى مع طلب تقرير طبي يوضح وضع الحالة الصحية كإثبات في حال صدور أي مخالفة في حقه.
وأكدت أنه لا يمكن أن يكون اللقاح سببا في ظهور نتيجة إيجابية للمرض نظراً لكون لقاحات كوفيد19 المعتمدة لا تحتوي على الفيروس الحي الذي يسبب المرض، ومن ثم فإن اللقاح لا يمكن أن يجعلك مصاباً بكوفيد19.
وأفادت بأنه من الصعب تحديد المدة التي ستستمر فيها المناعة لدى الأشخاص، لأننا بدأنا منذ فترة بسيطة في عملية التطعيم. وقد تختلف الفعالية من مريض إلى آخر بحسب استجابته المناعية ونوع اللقاح الذي يتلقاه.