مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
أكد الممثل السوري “محمد قنوع” أن تواجده في الجزء الجديد من مسلسل “مرايا” شبه مؤكد، مشددا على ضرورة الإكثار من الأعمال الكوميدية التي تتكفل في زرع البسمة على وجوه الناس ودفعهم لنسيان هموم الحرب والمعيشة.
وأشار “قنوع” في تصريحات خاصة إلى أنه اجتمع بالفنان “ياسر العظمة” عدة مرات تمهيدا لانضمامه إلى أسرة العمل، وأوضح: “سأكون موجودا في مرايا بنسبة كبيرة، كانت لي أكثر من جلسة مع الأستاذ ياسر الذي أشكره كثيرا، فهو صاحب الفضل الأول والأخير عليّ كممثل، لأنه أمسك بيدي منذ البداية وحتى الآن، والتواجد معه شرف لي ولأي أحد”.
وعن جديده للموسم المقبل، قال: “لدي مشاركة بسيطة في فيلم براعم، الذي يتحدث عن طفلة مريضة سرطان، والعمل يحمل هدفا وإن شاء الله سيصل”، مضيفا: “كما أحل ضيفا في مسلسل 365 يوم وربع، الذي يتكون من لوحات مختلفة، وأقرأ نص مسلسل بروكار للمخرج محمد زهير رجب وشركة قبنض، وهناك أعمال أخرى أحدها مشروع في لبنان”.
من جهة أخرى، اعتبر النجم “قنوع” أن المجتمع السوري يحتاج لأعمال تخرجه من حالة الأزمة التي يعيشها، من فوضى وغلاء وهجرة وبعد وسفر وشوق وحنية للبلد، وأردف: “الوضع آمن حاليا في البلد، ولذلك نحتاج لنوع من الأعمال التي تهدف للألفة والمحبة والمصالحة، كي ننسى ما حصل ونعود لمحبة بعضنا البعض كما كنا قبل الأزمة”.
وحول معاناة الفنان السوري، نوه “قنوع” إلى أن الحرب أثرت على مستوى الدراما السورية، وكانت سببا في رحيل بعض الكتاب والمخرجين والمنتجين، وشركات كبيرة من الخليج، ما أدى إلى تراجع الدراما ومعاناة الفنان السوري.
وأوضح: “الفنان لا يأخذ حقه كممثل مقارنة مع نظرائه في الجوار أو الخليج أو مصر، علما أن الشركات في حال باعت أعمالها للمحطات تحقق دخلا كبيرا، كما نعاني من القطاع العام المنتج للدراما، والذي ينتج نوعية أعمال ليست ربحية، فمنذ زمن لم أحضر عملا للمؤسسة يعرض على محطات عربية.. كما أن النقابة كانت بعيدة عنا بشكل تام، ولم تقف إلى جانبنا إطلاقا في فترة الأزمة”.
وفي سياق متصل، أكد “قنوع” أن الدراما السورية تتراجع لأن صناع الدراما في الأزمة كانوا ينظرون إلى جانب واحد فقط، موضحا: “سوريا جميلة جدا، رغم الحرب والحصار كان هناك الكثير من قصص الحب والزواج والأولاد والحياة، لكن صناع الأعمال كانوا يتطلعون فقط إلى الحرب، هناك جامعات ومعاهد ومشافي وبنوك وشركات فيها قصص حب، كان من الممكن أن نتطرق لها وأن تكون هذه القصص هي الأساسية في العمل، وعلى هامشها محاور تتناول الأزمة”.
وفي الختام، أشاد “قنوع” بالأعمال العربية المشتركة، معتبرا أنها انعكست إيجابا على الدراما السورية، وضمنت استمرارية الكوادر السورية من ممثلين ومخرجين وكتاب.
وأضاف: “الأعمال العربية المشتركة بدأت مع بداية الحرب على سوريا، وبعض الشركات العربية وبالأخص اللبنانية استغلت الموضوع وأنتجت أعمالا عربية ربع مشتركة إن صح التعبير، حيث ضمت نجماً سورياً ومعه شخص أو اثنان، والباقي لبناني، وبرأيي حملت فائدة لنا لأن البعض من النصوص والمخرجين سوريون، كما أن تواجد النجم السوري ضمن لها مسألة التسويق في أفضل المحطات التلفزيونية.