متابعة :رهف عمار
يُعدُّ زيت الخروع من الدّهون الثلاثيّة التي تتميّز بمحتوى عالٍ من حمض الريسينوليك، الذي يُفرَز بعد تناوُل زيت الخروع بواسطة إنزيم الليباز الموجود في تجويف الأمعاء، وتمتصّ الأمعاءُ كميّةً كبيرةً من هذا الحمض، وبالتالي فهو يمتلك تأثيراً مليّناً قوياً للأمعاء.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ زيت الخروع يمتلك تأثيراً واضحاً لتحفيز عملية الولادة للنساء الحوامل، ومع ذلك لا يُنصح باستخدام هذا الزيت لتحريض الولادة، لامتلاكه آثاراً جانبية غير مرغوبٍ بها مثل الغثيان، كما يُمكن استخدام زيت الخروع كمضادٍ للإسهال الذي يحدُث بفعل نشاط حمض الريسينوليك في الأمعاء لدى الحيوانات المخبرية.
فوائد زيت الخروع للإمساك وفقاً لموضوع.
اكتشف الباحثون أنّ حمض الريسينوليك الذي يُعدُّ من الأحماض الدّهنية الرئيسيّة في زيت الخروع، يرتبط بالمُستقبلات على خلايا العضلات الملساء في جُدران الأمعاء، مؤدياً إلى تقلّص العضلات، ودفع البراز، الأمر الذي يُشبه تأثير المليّنات الأخرى.
فوائد زيت الخروع للإمساك عند الاطفال
يُفضّل استشارة الطبيب قبل إعطاء زيت الخروع للأطفال، وخاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 10 سنواتٍ، للتأكد من أنّه آمن لهم، ولكن يجب إعطاؤه للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن ستة أعوام، وعلى الرّغم من أنّه قد يُساعد على التّقليل من الإمساك، إلّا أنّه يُفضل استخدام طرقٍ أكثر أماناً، مثل إضافة المزيد من الألياف إلى نظامهم الغذائيّ، أو إعطائهم مليّناً للأمعاء، وقد يشعر الأطفال بالقلق بسبب الشّعور بحركةٍ في الأمعاء، والحاجة للذهاب إلى دورة المياه في الأماكن العامّة، لذا قد يُصاب الطفل بالإمساك نتيجة أسبابٍ نفسية، وفي هذه الحالة يجب علاج السبب، الذي يُعدُّ بأهمية علاج أعراض الإمساك.