حوار: مظفر إسماعيل
فنانة قديرة وموهوبة.. كافحت كثيراً وتحملت ظروف الحياة حتى وصلت إلى عالم الشهرة.. تألقت في جميع محطاتها فكانت هوليوود بانتظارها لتختصر بذلك أشواطاً بعيدة على طريق النجومية.. تعمل لأجل الفن بذاته وتعتبر نفسها محاربة لا تتوقف عن العمل..
عن جديدها، وعن تجربتها في هوليوود.. نستضيف النجمة التونسية إيمان العميري في الحوار التالي:
– حدثينا في البداية عن جديدك وتحضيراتك.
الحمد لله حققت حلمي القديم وشاركت في هوليوود في فيلم “Hollywood Laundromat” للمخرج “Michael baumgarten”، بطولة “Guy nardulli، وCrystal santos”.. كما صورت فيديو كليب أغنية “في حدا بحياتي” من كلمات “أحمد ماضي”، وسأطرحها قريباً، وهناك مشروع ثالث بعد 3 أشهر إن شاء لله، قد أعود من خلاله إلى هوليوود.
– يقال أن التمثيل يتطلب مهارات استثنائية.. ما أبرزها برأيك؟
التمثيل صعب جداً لمن لا يفهم أبعاده، يجب أن تعرف ماذا ستفعل وما هو دورك، فالتمثيل يتطلب الصدق في أداء الشخصية، ويجب ألا يؤخذ كمهنة بل كفنّ.. كما يتطلب التمتع بالدقة وسرعة البديهة، بعيداً عن النسخ واللصق.
– وماذا عن صعوبات التمثيل؟
صعوبته تبرز عندما لا تجد حولك من يشجعك، الممثلون في عالمنا العربي لا يتفقون مع بعضهم، عندما تذهب إلى التصوير ويوجد ناس تحبطك، لن تؤدي بالشكل الصحيح، على عكس حالتك عند وجود أشخاص يشجعونك.. صعوبته بالتركيز والمتابعة والبديهة، حيث يجب أن تعرف ماذا سيقول الشخص الذي يقابلك، وأن تجيب بسرعة، إذا حدث خطأ عليك أن تعرف كيف تكمل وتصحح، فعدم الثقة والتوتر والخوف والاصطناع تظهر على الكاميرا.. نحن خلقنا مميزين ويجب أن نبقى على طبيعتنا.
– حدثينا عن تجربة هوليوود.
صورت في كاليفورنيا وسط أجواء ممتعة، توجد هناك أوقات عمل معينة، تعاملت مع أشخاص مميزين يسهّلون الصعب، دائماً يوجد حلول لديهم ولا يوجد تعقيد.. كل شخص يعرف دوره، روحهم حلوة ولا يوجد غيرة بينهم، فنانون بكل معنى الكلمة.. الآن عرفت لماذا تشدنا أفلام هوليوود، لأنهم بساطة يحبون عملهم، يؤمنون بالفن ويعرفون معناه، طبيعيون جداً. لفتتني احترافيتهم ونظامهم ودقتهم، جهوزيتهم، حبهم لعملهم، آخر همهم ترتيب الأسماء في الشارة. الحمد لله كان لي شرف التواجد في هوليوود، وأقول هنا أن من يهدف للفن بحد ذاته كل الظروف ستساعده.
– كيف تم التواصل معك من قبلهم؟
السنة الماضية وصلني إيميل من مخرج في هوليوود، يريدني في دور صغير مع “برادلي كوبر”، طبعا أنا وافقت لأنه نجم كبير، قالوا لي سيبدؤون التصوير 15 ديسمبر، فسافرت قبل أسبوع، لكن تأجل التصوير. ثم أتتني دعوة إلى ستوديوهات هوليوود وذهبت لأرى كيف يعملون. ثم جاء المنتج “طلعت كابتن” وسألني عن الفيلم القديم، وقلت له مؤجل. فقال لي لدي فيلم وأنت مناسبة لدور البطولة، وبالفعل جاء مخرج الفيلم وقال لي بسرعة إلى الدور أنت مناسبة جداً، وأعجب كثيراً بشخصيتي وأدائي للدور وصورنا بعد 3 أيام.
– عانيت مؤخراً من الشائعات.. هل ما زالت تطاردك؟
لا، قلًما أتعرض للإشاعات، لأني أراعي عمل أخي الضابط، وأنا حذرة، لكن منذ فترة تعرضت لأزمة واتهموني بالكذب وأني أتعاطى المخدرات وأدعي بأني المهدي المنتظر، وأنا كنت حينها في المستشفى، لكن أعتقد أن الأمر قوّاني ولم يضرّ بي.
– هل توافقين من يقولون أن للنجومية ضريبة؟
عانيت قليلاً بسبب الشهرة، كنت أكره الخروج في المدينة بعد المشاركة في ستار أكاديمي، لأن الجميع يعرفونني.. في خارج تونس كنت أرتاح أكثر لأن لا أحد يعرفني، ثم اعتدت على الأمر وأصبحت أسير في الشوارع وأقابل الجمهور وأتصور معهم، لأني اعتدت على الشهرة.
– هل وجدتِ فارس أحلامك؟
أنا مع الحب والارتباط، ولا أعتقد أني أقدر على العيش بدون حب حتى لو لم يكن موجوداً، أتخيله في ذهني وأكتب القصائد له، فالرجل مهم في حياة المرأة.. الآن لست مرتبطة ففارس أحلامي يجب أن يكون للزواج وإنجاب الأولاد، لا أن يتواجد لسنوات قليلة ثم يغيب.. الحب أعمى وإذا دق قلبي لأحد سأرتبط وأعلن ذلك، وطالما لم أضع صورتي إلى جانب رجل فأنا غير مرتبطة.
– لمن توجه إيمان العميري شكرها الأكبر؟
من خلالكم أود أن أشكر أمي “جميلة” التي أحبها كثيراً، أشكرها لأنها تدعمني منذ صغري، نلت بطولة تونس للرقص سابقاً وكان أخوتي ضدي لكن أمي دعمتني، أنا يتيمة الأب منذ عمر 5 سنوات، وأمي كانت دائماً تقف إلى جانبي.. أريدها أن تكون فخورة جداً وأن تصبح أسعد امرأة في الدنيا.. لقد مررت بظروف مؤلمة ومزعجة وأنا مقاتلة الحمد لله، بدعاء أمي أمشي وأنجح، لأن رضا الله من رضا الوالدين.