متابعة-رنا يوسف
برودة الأطراف عندما يكون الطقس بارداً أمر شائع ولكن بعض الأشخاص لا يفارقهم هذا الشعور حتى مع وجود سبل التدفئة. وهذا مؤشر على مشاكل صحية يعاني منها الجسم.
تعرف في السطور التالية على أسباب برودة الأطراف وفقاً لتقرير نشره موقع “بزنس إنسايدر”:
تصلب الشرايين
تصلب الشرايين هو حالة تسبب ترسبات دهنية في الشرايين وتمنع تدفق الدم الكافي إلى قدميك، ما يتسبب في ضعف الدورة الدموية. وعندما لا يتدفق ما يكفي من الدم الدافئ إلى قدميك، فقد يتسبب ذلك في برودة القدمين.
داء السكري
هناك عدة أسباب تجعل داء السكري يؤدي إلى برودة القدمين بشكل دائم:
اعتلال الأعصاب السكري
في حين أن مرض السكري نفسه قد لا يسبب برودة القدمين، فإن بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني، يعانون من تلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي في أقدامهم.
إنه أكثر شيوعا مع الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، فقد يصاب 50% من مرضى السكري من النوع الثاني بتلف الأعصاب، مقابل 20% من المصابين بداء السكري من النوع الأول.
ويمكن أن يؤدي تلف الأعصاب هذا إلى تعطيل الأعصاب التي تكتشف درجة الحرارة في القدمين، ما يتسبب في إحساس غير مريح.
ضعف الدورة الدموية
بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، يمكن أن تتسبب الحالة أيضًا في برودة القدمين لأن مرضى السكري يميلون إلى ضعف الدورة الدموية بشكل عام. “بمرور الوقت، يمكن أن تتسبب مستويات الجلوكوز المرتفعة في الدم المرتبطة بمرض السكري في تلف بطانة الأوعية الدموية الصغيرة التي تصل إلى قدميك، ما يؤدي إلى تضييق وتصلب هذه الأوعية وتقليل تدفق الدم إلى القدمين. وهذا يمكن أن يسبب البرد”.
مرض رينود
مرض رينود هو حالة نادرة تتسبب في تضيق الأوعية الدموية في اليدين والقدمين كلما شعرت بالبرد أو التوتر.
وعندما يحدث هذا، لا يمكن أن يصل الدم إلى يديك وقدميك وقد تلاحظ تحولهما إلى اللون الأبيض أو الأزرق، وستشعر يديك وقدميك أيضا ببرودة أكثر مما ينبغي.
وإذا كنت تعاني من هذه الحالة، فعند إحماء قدميك، قد تلاحظ أنها أصبحت أكثر احمرارًا.
والأشخاص الذين يعيشون في المناخات الباردة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض رينود، كما أنه أكثر شيوعًا عند النساء والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه الحالة، ولا يعتبر مرض رينود خطيرًا، لكنه قد يكون مزعجًا.
الاعتلال العصبي المحيطي
بالإضافة إلى الاعتلال العصبي السكري، يشير الاعتلال العصبي المحيطي إلى أي حالة تسبب تلف الأعصاب في الجهاز العصبي المحيطي.
ويتكون الجهاز العصبي المحيطي من جميع الأعصاب في جسمك ما عدا تلك الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي. وهو مسؤول عن إرسال الإشارات من دماغك وحبلك الشوكي إلى باقي أجزاء جسمك.
وغالبا ما تظهر أعراض هذه الحالة في القدمين أولا، ويبلغ العديد من الأشخاص المصابين بها عن برودة القدمين. وقد يشعرون أيضا بالوخز أو الحرق في أقدامهم. وهذه الأحاسيس غير الطبيعية هي التي يمكن أن تؤدي إلى شعور الشخص كما لو أن أقدامه تتجمد لأن أعصابه تنتج إحساسا غير طبيعي.
فقر الدم
فقر الدم هو حالة تجعل جسمك ينتج خلايا دم حمراء أقل من الطبيعي. وهو الأكثر شيوعًا بسبب نقص الحديد، لأن الحديد معدن ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى عدد من المشكلات، بما في ذلك القدم الباردة المزمنة، وذلك لأن الشخص المصاب بفقر الدم لديه كمية منخفضة من خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
وإذا لم ينتج جسمك ما يكفي من الهيموجلوبين، فلن يكون قادرًا على إنتاج خلايا دم حمراء غنية بالأكسجين للحفاظ على دفء قدميك. وذلك لأن العضلات والأنسجة في قدميك لا تحصل على ما يكفي من الأكسجين للعمل بشكل فعال.
القلق
عندما تشعر بالقلق، يفرز الجسم هرمون الأدرينالين. بالإضافة إلى تحويل جسمك إلى وضع القتال أو الهروب، ويتسبب الأدرينالين أيضا في سحب الدم بعيدًا عن أجزاء الجسم الأقل أهمية، مثل اليدين والقدمين، لحماية أعضائك الرئيسية، وقد يتسبب ذلك في شعور يديك وقدميك بالبرودة.
قصور الغدة الدرقية
مع هذه الحالة، لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات لتعمل بشكل صحيح، ويمكن أن تؤدي الغدة الدرقية غير النشطة إلى انخفاض الدورة الدموية، وانخفاض تدفق الدم إلى القدمين، والشعور العام بالقدم الباردة.
مرض بورجر
تتسبب هذه الحالة في التهاب الشرايين والأوردة وانسدادها بجلطات دموية. والسبب الدقيق للحالة غير معروف، ولكن تظهر الأبحاث أن استخدام التبغ قد يؤدي إلى تهيج بطانات الشرايين والأوردة، ما يؤدي إلى تضخمها. والأكثر شيوعا هو أن تصيب اليدين والقدمين أولا، وقد يؤدي ذلك إلى برودة وتنميل في اليدين والقدمين.