متابعة – مظفر إسماعيل
اجتاز لقاح سعودي ضد فيروس كورونا مرحلته الأولى من التجارب قبل السريرية، وينتظر اكتمال مراحل التصنيع والتجارب السريرية مع توفر الدعم اللازم.
ويعتمد استكمال مراحل التصنيع والتجارب السريرية على توفر الدعم الحكومي أو الخاص. كما أن التصنيع وإجراء التجارب السريرية من المرحلتين الأولى والثانية يكلفان 10 ملايين دولار. بخلاف تكاليف المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
كما أن هناك حاجة للتعاون مع مصانع خارجية لتصنيع اللقاحات بطرقGMP ، نظرا لعدم توفرها في المملكة. وحاجة لبعض التجارب الحيوانية لمختبرات سلامة من المستوى الثالث، وهي أيضا غير متوفرة محلياً.
وقال الدكتور “أنور هاشم”، نائب مدير مركز الملك فهد للبحوث الطبية. إن “العمل على هذا اللقاح وغيره من اللقاحات بوحدة اللقاحات بمركز الملك فهد للبحوث. بدأ منذ بداية الجائحة بدعم من جامعة الملك عبدالعزيز وكلية الطب ومركز الملك فهد ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.. واللقاح جرى تطويره باستخدام تقنية الحمض النوويDNA ، التي استخدمت من قبل الفريق البحثي سابقا لتطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا ميرس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وفيروس الإنفلونزا”.
ولفت إلى أن “اللقاح طور بشكل محسن مبني على مجموعة كبيرة من الشفرات الوراثية لفيروس كورونا المستجد. بشكل مبني على كامل الشفرة الوراثية للبروتين الشوكي الخارجي للفيروس، و ما يميز اللقاح أنه لا يتطلب طرق تخزين صعبة ويمكن تخزينه بالطرق التقليدية”.
وأضاف لموقع “مكة”، أن “منصة DNA plasmid vector معتمدة للاستخدام البشري حسب متطلبات هيئات الغذاء والدواء لتطوير اللقاح ويمكن تطويرها صناعياً. وجرى التأكد من قدرة اللقاح على إنتاج البروتينات المطلوبة في الخلايا الحية بطرق عدة. كما جرى إنهاء اختبارات قدرة اللقاح على استحثاث المناعة في نوعين من الفئران، حيث جرى إثبات قدرة اللقاح على استحثاث المناعة من النوع الآمن Th1 في الفئران بشكل كبير يصل لمستويات المناعة عند المتعافين من الإصابة. وأنتج اللقاح مستويات كبيرة من الأجسام المضادة المعادلة للفيروس والمناعة الخلوية بما يشمل الخلايا التائية CD8 وCD4 . وهذا النوع من المناعة مهم كونه يحمي من الفيروس ويساعد في التخلص منه بعد الإصابة”.
وبين أن “إعطاء اللقاح في العضل أنتج أجساما مضادة استمر وجودها على الأقل لمدة 6 أشهر بعد أول جرعة. كما جرى الحصول على نتائج جيدة عند استخدام طريقة مبتكرة طورت عن طريق إحدى الشركات العالمية، لتقليل الجرعات وتحسين الاستجابة المناعية عن طريق الحقن بدون إبر”.