متابعة: رهف عمار
يعتبر الإسهال ثاني أهمّ أسباب وفاة في العالم؛ حيث انه يودي بحياة 760000 طفل كل عام. ويمكن أن يدوم هذا المرض عدة أيام ويترك الجسم دون كمية الماء والأملاح الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
وأغلب الأشخاص الذين يتعرضون للوفاة بسبب الإسهال يرجع السبب الرئيسي للوفاة حدوث الجفاف الشديد وفقدان السوائل، مما يجعل الشخص يعانون من سوء التغذية أو خلل في المناعة وكذلك المتعايشين مع فيروس الإيدز هم الأكثر تعرضًا لمخاطر للإسهال المهددة للحياة.
والإسهال هو إخراج براز رخو أو سائل ثلاث مرّات أو أكثر في اليوم (أو بوتيرة تفوق الوتيرة المعتادة). ولا يُعتبر إخراج البراز المتشكّل إسهالًا، شأنه شأن البراز الرخو أو العجيني الذي يخرجه الرضّع، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية في موقعها الرسمي.
ويمكن الوقاية من حدوث الإسهال عن طريق الابتعاد عن شرب المياه المأمونة الصالحة للشرب، وغسل اليدين بالصابون، وتناول الاطعمة الصحية، ويمكن علاج الإسهال بمحلول من الماء النقي والسكر والملح مع أقراص الزنك وفقا لما نقله موقع البلد.
وهناك ثلاثة أنواع سريرية من الإسهال هي:
الإسهال المائي الحاد- يدوم عدة ساعات أو أيام ويشمل الكوليرا.
الإسهال الدموي الحاد- يُطلق عليه أيضًا اسم الزحار.
الإسهال المستديم- يدوم 14 يومًا أو أكثر من ذلك.
مرض الإسهال من أهمّ الأسباب الكامنة وراء وفيات الأطفال وحالات المراضة التي تصيبهم في مختلف أنحاء العالم، وهو يحدث أساسًاً جرّاء الأغذية ومصادر المياه الملوّثة.
وفي البلدان النامية يُصاب الأطفال دون سن الثالثة، في المتوسط، بثلاثة نوبات من الإسهال كل عام. والمعروف أنّ كل نوبة تحرم الطفل من التغذية اللازمة لنموّه. ونتيجة لذلك يعتبر الإسهال من الأسباب الرئيسية لسوء التغذية، وفي المقابل يواجه الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، أكثر من غيرهم، مخاطر الإصابة بالإسهال.
ويعتبر الجفاف أشدّ أخطار الإسهال؛ حيث ان الجسم يفقد كل الماء الموجودة بداخله، وبالتالي يفقد (الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم والبيكربونات)، وبصاحب الجفاف بعض العلامات والأعراض الأخرى كـ :
العطش
الجزع أو تهيّج السلوك
تقلّص مرونة الجلد
تغوّر العينين
برد ورطوبة في الأطراف
نبض سريع وضعيف
انخفاض في ضغط الدم
بشرة شاحبة.