متابعة: رنيم رأفت الهوشي
يمثّل عيد الحب الذي يصادف يوم 14 فبراير. رمز الأجواء الرومانسية التي تجمع العشاق والأزواج على التعبير عن الحب بالطريقة التي تناسب شخصيّة كل طرف. وبتقديم الهدايا التي تعبّر عن امتنانه للحظات السعادة التي عاشها مع شريكه. وكتقديس للذكريات الرائعة التي جمعت قلبين تحت مظلة الحب.
ولكن ماهي الحقيقة التاريخيّة لنشأة فكرة عيد الحب؟
حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني جوثيكوس. الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث. وكان يلقب بكلوديوس القاسي بسبب قيادته القاسية. وميله للدخول في الحروب وإساءة معاملة شعبه.
وفي يوم من الأيام شعر كلوديوس أنّ التجنيد في الجيش قد انخفض. ورأى أنّ السبب هو عدم رغبة الرجال الرومان ترك أحبائهم أو عائلاتهم خلفهم. وبناء عليه قرّر الإمبراطور إلغاء جميع الزيجات في روما. وحطم قلوب آلاف العشّاق الذين حلموا بتتويج علاقاتهم بالزواج.
ومنقذ الحب كان كاهناً بسيطًا اسمه “فالنتاين”. دافع عن الحب وشجّع على الزواج السري. وذلك بالرغم من أوامر الإمبراطور. وعندما اكتشف الإمبراطور كلوديوس الاحتفالات السرية. ألقى فالنتين في السجن وأمر بإعدامه.
وبينما كان فالنتاين ينتظر تنفيذ أمر الإعدام. وقع في حب فتاة كفيفة في ليلة إعدامه. واكتشف أنّها ابنة السجان. ومع عدم توفر أدوات الكتابة. يُقال إنّ فالنتاين كتب لها كلمات رقيقة بالحبر. وقام بضغطها من البنفسج. وتقول الأسطورة أن كلماته جعلت المرأة العمياء ترى مرة أخرى. ولكن قصة الحب قصيرة لأن الجلادين الرومان ضربوا فالنتين بالهراوات في اليوم التالي.
ولأنّ القديس فالنتاين ضحّى بحياته حتى يحافظ على حب العشّاق في الزواج المقدس. فمُنح قداسة وقرّرت الكنيسة الكاثوليكية إقامة وليمة على شرفه. ومن ثم تم اختيار يوم 14 فبراير هو يوم احتفال عالمي بعيد الحب.