بعد عشرة أعوام، أين وصلت عملية تتبع مليارات القذافي المفقودة، تحقيق أجراه التلفزيون الهولندي حاول الإجابة عن هذا السؤال، حيث جاء فيه مايلي:
بعد أن قامت الثورة الليبية في عام 2011، حطت 179 طائرة تجارية ليبية محملة بكنوز القذافي في جنوب إفريقيا، حيث تم وضع الحمولة التي كانت تقلها هذه الطائرات في حاويات، ونقلت إلى مكان مجهول، وتم حذف المعلومات الرسمية من سجلات الطيران المدني المتعلقة بوصول الطائرات.
حيث لا تقل قيمة الأموال التي حولها القذافي إلى جنوب إفريقيا عن 12.5 مليار دولار، وتم توجيه أصابع الاتهام إلى رئيس جنوب إفريقيا “جاكوب زوما” بإخفائها، وذلك نتيجة للزيارة التي قام بها “زوما” إلى “القذافي” في آيار 2011، حيث تم الاتفاق على نقل الأموال خارج ليبيا.
وقامت الحكومة الليبية بالإعلان عن مكافأة لمن يحدد موقع هذه الأموال، مما دفع العديد من المحققين وتجار الأسلحة للبحث، الأمر الذي عقّد من عمليات التقصي بحسب التحقيق.
ولاحقاً لذلك، تم في عام 2018 اتهام بلجيكا بانتهاك العقوبات الدولية الصادرة في عام 2011 الخاصة بتجميد أصول القذافي في البنوك البلجيكية، حيث أن جزء من الأموال وقيمتها تقدر ب 16 مليار يورو كانت تتدفق إلى حسابات في البحرين ولوكسمبورغ بانتظام بين عامي 2011 و2017.
والسؤال، هل ستعود هذه الأموال إلى الليبيين في نهاية المطاف؟