حوار: مظفر إسماعيل
فنانة جميلة ومتألقة.. حائزة على لقب ملكة جمال القارات في 2016.. برزت في عدة أعمال درامية، لكنها تعتبر أن انطلاقتها الحقيقية في مجال التمثيل لم تبدأ بعد.. اهتمامها لم يقتصر على التمثيل، حيث تخصص جزءاً كبيراً من وقتها للنشاط في مجال العمل الإنساني، كما تولي دراستها الجامعية اهتماماً منقطع النظير..
عن نشاطها في المجالين الفني والإنساني، وعن دور الفن في دعم العمل الإنساني، نستضيف الفنانة اللبنانية “دايان أبي علام” في الحوار الآتي:
– ما جديدك في الفترة الحالية؟
أدرس حالياً المشاركة في مسلسلين، أحدهما في لبنان، والآخر خارجها، وتحديداً في أبوظبي، ولا زلنا نتناقش حول العملين، ولم أحسم أمري بعد.
– من خلال مشاركاتك السابقة.. ما العمل الذي ترك الأثر الأكبر لديك؟
آخر دور لعبته كان في مسلسل “هند خانم”، حيث جسدت شخصية “علا”، وترك هذه الدور أثراً كبيراً في نفسي، لأن الدور لا يشبهني بصراحة، وتمكنت من عيش أدق التفاصيل المتعلقة بهذه الشخصية المشوقة.
– ما الاختلاف الذي يميزها؟
الشخصية كانت كثيرة البكاء، تعيش حياة صعبة جداً.. لديها اضطرابات نفسية، كما تحمل رسالة تعلم الإنسان وتعطيه درساً هاماً جداً.. مفاد الرسالة أنه لا يجب ربط السعادة بأي شخص حتى لا يقضي الإنسان على سعادته الحقيقية وعلى حياته بشكل عام.. “علا” ربطت سعادتها بشاب لا يبادرها نفس الشعور، وباتت تضحي لأجله على حساب نفسها ودراستها وبناء شخصيتها، وقامت بأشياء كثيرة، فحبها له كان مرضيّ بكل معنى الكلمة. حتى أنها تقربت من أمه وأصبحت تقوم بأعمال المنزل وتفعل أي شيء لترضيها، واعتادت الكذب وأصبحت تقول أن خالها طردها من البيت كي تعيش مع حبيبها.
– وهل نجحت هذه الشخصية الاستثنائية في إيصال رسالتها؟
نعم بكل تأكيد.. حيث رأى المشاهد كم يصبح الواقع بشعاً وقبيحاً للشخص الذي يفكر بهذه الطريقة، وكم يعاني من يربط السعادة بمكان خطأ.. تعلمه الشخصية أن السعادة موجودة فينا، وثقتنا بنفسنا يجب أن تكون كبيرة لنكون سعداء.. أثرت الشخصية كثيراً في نفسي.. فهي شخصية لا تشبهني وفيها رسالة مهمة للناس.
-هل أنت راضية عما أنجزتيه حتى الآن؟
لا أبداً.. لست راضية لأني لم أعمل شيئاً حتى الآن.. بالنسبة لي كل ما عملته يعتبر تمريناً وتحضيراً لا أكثر.. أنا أدرس السياسة في الجامعة وليس التمثيل، ومؤخراً أصبحت أتمرن مع مدرب إلى جانب الجامعة، وأشتغل على نفسي حالياً.. دخلت مجال التمثيل بالخطأ وأحببته وقررت أن أكمل فيه إلى جانب الجامعة ونشاطي في مجال حقوق الإنسان.. بالنسبة للتمثيل أنا لا زلت في أول الطريق ولم أبدأ بعد.
– من أين تنبع أهمية الفنان على الصعيد الإنساني؟
الفن رسالة بحد ذاتها، والدور الذي يلعبه الفنان يحمل الكثير من الرسائل، وبإمكانه أن يؤثر على المشاهد، ويجب أن نستخدم الفن كرسالة لتحقيق السلام، ولنوصل رسالة إنسانية للناس.. مثلا أفلام “نادين لبكي” توصل رسالة عن أهمية العيش المشترك، وتحديداً “كفرناحوم”، المليء بالرسائل الإنسانية الاجتماعية المهمة عن الناس المشردين.
– وماذا عن نشاطك بعيداً عن التمثيل؟
حالياً أدرس التمثيل، ولدي كورس مع مدرب مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وأتابع دراسة الماجستير عبر الأون لاين بسبب الكورونا.. كما أعمل كمدربة في جمعية لحقوق الإنسان.
– ما طموح دايان أبي علام؟
الطموح الأبرز أن أنجح في مجال التمثيل والعمل الإنساني، أعمل على تقوية نفسي أكثر لأصل لأدوار أهم في المستقبل، وأطمح للوصول إلى أبعد مكان في المجال الفني.. وكمدربة في حقوق الإنسان أتمنى النجاح وتحقيق أهدافي في إيصال رسائلنا إلى كل شبر في هذا العالم.
– هل تشعرين بترابط بين المجالين؟
من المؤكد أن نجاحي في مجال يدعم نجاحي في المجال الآخر، جميل أن يكون الإنسان ناجحاً ومشهوراً، وأن يوظف هذا النجاح في المجال الإنساني، ليوصل رسائل تحمل هدفاً إنسانياً، كسعينا لتعريف الناس بأهمية العيش المشترك وكيفية بناء السلام، وحل النزاعات بالطرق السلمية دون اللجوء إلى العنف.
– هل تخططين للعمل في المجال السياسي؟
حاليا أدرس ماجستير في الإعلام وبكالوريوس في العلوم السياسية والشؤون الدولية، وسابقاً كان لدي برنامج من 30 حلقة اسمه “صفحة جديدة”، قدمته من باب التمرن على الإعلام وتقديم البرامج، ومن الممكن أن أدخل هذا المجال في الأيام المقبلة.